هناك مثلٌ قديمٌ يقول "الإنسان نتاج ما يأكله"، وهو مثل حقيقي وواقعي لاسيما فيما يتعلق بالفوائد التي يمكن أن تعود على بشرة الإنسان من خلال الأطعمة التي يتناولها.
وقد خلص الأطباء والعلماء عبر دراساتهم إلى نتائج تؤكد أن التغذية تلعب دورا مهما فيما يخص صحة البشرة، لاسيما الفيتامينات، التي تحظى بأهمية كبرى بهذا الجانب.
وقالت ماغي لوثر، المدير الطبي بأحد مراكز العناية بالبشرة، إنه وفي الوقت الذي تتوافر فيه كثير من العلاجات الجلدية السريرية لحب الشباب، فإن هناك طرقا أخرى تعتمد على التغذية، يمكنها أن تساعد على إحداث الفارق مع مَن يعانون مِن حب الشباب.
وأضافت ماغي أنه من الضروري تذكر أنه وبينما يمكن أن تساعد إضافة أطعمة وفيتامينات في التصدي لمشكلة حب الشباب، فإن هناك أدلة تثبت أيضا أن هناك أطعمة بعينها قد تتسبب في الإصابة بحب الشباب. ونبرز في القائمة التالية 6 من أبرز الفيتامينات والعناصر المغذية التي قد تساعدك على التخلص من حبوب الوجه:
الزنك
في حين أنه من المعروف أن الالتهابات تعد واحدة من أبرز الأسباب التي تقف وراء ظهور مشكلة الحبوب ومجموعة أخرى من المشكلات الجلدية، فقد ثبت أن الزنك يحظى بخواص مضادة للالتهابات ويساعد على تحسين مشكلة حب الشباب، كما ثبت من دراسة نشرت مؤخرا أن الزنك بديل واعد عن علاجات حبوب الوجه الأخرى بفضل تكلفته المنخفضة، فعاليته الكبرى وأخيرا قلة آثاره الجانبية الجهازية.
أحماض أوميغا-3 وأوميغا-6 الدهنية
توصل باحثون من دراسة أجروها مؤخرا أنه وبعد المداومة على تلك الأحماض لمدة 10 أسابيع، حدث تراجع كبير بمعدل الإصابة بحبوب الوجه الالتهابية وغير الالتهابية، بما يعني أن تلك الأحماض تحظى بفعالية في تحسين البشرة.
فيتامين إي
ثبت أن الاستخدام الموضعي لفيتامين إي يحظى بدور كبير في تحسين البشرة؛ إذ يقضي على البقع الداكنة، يهدئ الالتهابات ويرطب البشرة بشكل كبير، كما ثبت أن تناول الفيتامين كمكمل أمر يفيد البشرة المعرضة لحب الشباب، وأن من يتناولون ذلك الفيتامين بمستويات كبيرة، تقل لديهم حدة حب الشباب في الواقع.
البروبيوتيك والبريبايوتك
ثبت أن تلك المعززات الحيوية تساعد بشكل كبير على الحد من الإجهاد التأكسدي، تقليل الالتهابات ودعم المزاج الصحي، وهناك دراسات وأبحاث أظهرت بالفعل أن تلك المكملات يمكن أن تساعد في الدفاع ضد الأشكال الالتهابية لحب الشباب.
فيتامين إيه
ثبت من خلال الدراسات البحثية أن مشتقات فيتامين إيه، مثل الريتينول، تستخدم عادة في علاج حب الشباب؛ لأنها تقلل الالتهاب في الجلد وتمنع خلايا الجلد من التصاق بعضها ببعض وسد المسام. لكن الباحثين شددوا في الوقت نفسه على عدم الإفراط في تناول فيتامين إيه؛ لأنه قد يصيب الجلد بجفاف شديد، يجعله أكثر حساسية تجاه أشعة الشمس، يتداخل مع الرؤية وربما يؤثر أيضا على الكبد.
مادة أستازانتين
ثبت أن مضادات الأكسدة ( التي من ضمنها مادة أستازانتين ) تلعب دورا مهما بالنسبة لعديد المناطق بالجسم، بما في ذلك البشرة؛ إذ إنها تساعد على تحسينها بشكل عام، لدورها في تقليل الخطوط الدقيقة، البقع الشمسية وكذلك الالتهابات.
