قدم السائح البرازيلي الذي نشر فيديو تحرش بفتاة مصرية، اعترافات جديدة أثناء تحقيقات النيابة العامة المصرية معه، في واقعة أثارت الرأي العام هناك.
وقال الطبيب الذي يبلغ من العمر 39 عاماً في اعترافات نقلتها وسائل إعلام مصرية اليوم الثلاثاء: "كنت أمزح وحين نشرت الفيديو وجدت انتقادات كبيرة من المتابعين، فحذفته، ثم ذهبت للفتاة وقدمت لها اعتذارا صورته بالفيديو ونشرته على حسابي بمنصات التواصل الاجتماعي".
من جهتها تمسكت الفتاة بطلب تحريك الدعوى الجنائية ضد المتهم لما أصابها من أضرار بسبب نشر المقطع على منصات التواصل، لاحتوائه على كلمات مسيئة، وتحرش لفظي مستغلا عدم فهمها للغة البرتغالية.
وكانت الشرطة المصرية ألقت القبض على السائح في منطقة مصر الجديدة شرق القاهرة، حيث كان ينوي السفر خلال يومين عائدا لبلاده، بعد أن نصحه أصدقاؤه بسرعة الهروب خاصة أن الفيديو المسيء واجه عاصفة غضب على مواقع التواصل ليس في مصر فقط، بل في عدة دول عربية ولاتينية من بينها دولته البرازيل.
وسألت النيابة العامة مترجمًا متخصصا فأكد تضمن عبارات المتهم الأجنبية بالمقطع إيحاءات جنسية خادشة للحياء.
وأسفرت التحقيقات عن تحديد هوية البرازيلي ومكان تواجده، وهوية الفتاة ومكان حدوث الواقعة، وأن السائح البرازيلي غادر مدينة الأقصر صباح 30 مايو الجاري متجها إلى القاهرة، وحددت رقم الرحلة التي غادر على متنها، وتوصلت التحقيقات إلى أن الواقعة حدثت يوم 24 مايو الجاري بأحد محال البرديات بمحافظة الجيزة، وعلى هذا أدرجت النيابة العامة اسم المتهم البرازيلي على قوائم الممنوعين من السفر.
وكان الشاب البرازيلي قد تحرش بموظفة مصرية في بازار سياحي بمدينة الأقصر، ومجاهرته بما فعل عبر بث فيديو في إنستغرام لتحرشه بها. إلا أن زوجة الدكتور Victor Sorrentino فاجأت الجميع ودافعت عنه، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام برازيلية، استغربت تصرفه ودفاعها عنه بعبارات نشرتها في "إنستغرام" أيضا، وجاءت أقبح من ذنب.
وظهر الطبيب في الفيديو داخل البازار السياحي، وبرفقته عدد قليل من الأصدقاء، يصوّر بهاتفه المحمول الموظفة وهو يوجه إليها أسئلة بلغة لا تفهم منها شيئا، وهي برتغالية البرازيل، ضاحكا بطريقة ظهر معها وكأنه يمزح، لذلك كانت تهز رأسها بنعم عند كل سؤال، فقط لتجاريه، لاطمئنانها بأن أسئلته من النوع البريء، من دون أن تدري بأنه ينوي إنتاج فيديو لبثه في "إنستغرام" للترفيه عن متابعيه.
ولم تكن الأسئلة بريئة كما ظنت الموظفة المتحجبة، وهي تعرض عليه عدداً من أوراق البردي، ظنت أنه مهتم بشرائها، وليس مستغلاً لجهلها بلغته، بل كانت أسئلته ملطخة بأوسخ ألفاظ إباحية يمكن الاستماع إليها في الفيديو الذي وضعه الطبيب في "إنستغرام" واستاء منه مئات من 963 ألفا يتابعونه في منصته المصنفة "خاصة" بالموقع، معظمهم برازيليون وبرتغاليون، لذلك هاجموه وانتقدوا انحطاطه اللفظي، فقام بسحب الفيديو من الموقع، بعد أن شعر بقوة الهجوم عليه، ثم توجه بعدها إلى حيث تعمل الفتاة.
زارها في البازار، واعتذر لها وصوّر فيديو آخر معها، أوضح فيه أنه لم يكن يقصد إهانتها، بل كان ما فعله مجرد مزاح بريء، وهو ما قاله أيضاً في اعتذار نشره في الموقع، لم يقنع أحداً، ولم يكن مجدياً أيضاً، لأن السلطات المصرية علمت سريعاً بما فعل، وباعتقالها له وصل خبره إلى البرازيل، وهو طبيب شهير فيها، ومحاضر عن "كورونا" المستجد في عدد من الجامعات، بحسب ما يتضح من تغطية إعلامها المحلي لخبره، والباحث عن اسمه في "يوتيوب" سيجد عنه مقاطع فيديو بالعشرات.
أما في مصر، فأسرع الغاضبون المحتجون إلى مواقع التواصل، خصوصا عبر هاشتاغ "حاسبوا_المتحرش_البرازيلي" في "تويتر"، وأيضا في "فيسبوك" وطالبوا بإنزال عقاب سريع بالطبيب الذي تحول خبر تحرشه إلى بارز في المواقع الإخبارية وعدد من المحطات التلفزيونية.