قد تختلف الدورة الشهرية بطرق عدة من شهر إلى آخر، ومن الطبيعي أن تتغير من حين لآخر على صعيد التناسق، اللون وقوة التدفق، وهو ما يعني أن المرأة قد تلحظ في بعض الأحيان حدوث تكتل لدم الدورة على السدادة القطنية أو الفوطة الصحية.
وتعقيبا من جانبها على السبب وراء ظهور تلك الكتل وما إن كانت تشكل خطرا أم لا، قالت سوزان وايسوكي، وهي ممرضة ممارسة وعضو مجلس إدارة جمعية الصحة الجنسية الأمريكية، إن تلك التكتلات الدموية طبيعية تماما ولا تشكل أي خطورة.
وتابعت سوزان "بل في الحقيقة يمكن القول إن هذا التكتل الدموي بمثابة نوع من آليات الدفاع الجسدي. فقد خُلِقَت أجسامنا بطريقة تسمح لدمائنا بأن تتجلط (بمساعدة مواد كيميائية داخلية) كي لا ننزف حتى الموت. وعادة ما تكون تلك الأشياء التي تعرف بمضادات التخثر قادرة على كسر هذه الجلطات حين يتعلق الأمر بدم الحيض؛ لأن الجسم يكون على دراية بأن ذلك ليس شكلا من أشكال النزيف الخطر. ومع هذا، حال كانت الدورة غزيرة بشكل خاص، قد لا تفك الجلطات أحيانا".
وفسّر الباحثون السر وراء تكوّن كتل بدم الدورة في بعض الشهور وعدم تكونها في شهور أخرى بأن الأمر يرجع لمدى خفة أو غزارة الدورة. ومع هذا، فإن هناك بعض الحالات التي قد تدل فيها الجلطات الدموية غير طبيعية المظهر على وجود مشكلة صحية.
وعاودت هنا سوزان لتقول "قد تشير التكتلات الدموية في بعض الأحيان إلى حدوث إجهاض، مرض أو عدوى، رغم أن هذه الأمور ستأتي مصحوبة عادة بأعراض أخرى. ويكون من المهم في تلك الحالة طلب المساعدة من قبل طبيب مختص".
وتابعت سوزان بتشديدها على ضرورة أن تهتم المرأة باستشارة طبيبها حال ملاحظتها حدوث جلطات دموية في دورتها الشهرية بشكل مفاجئ، أو حال ملاحظتها حدوث تغيرات دراماتيكية أخرى في دورة الطمث مثل شعورها بألم أو انزعاج لم يسبق أن مرت به من قبل؛ إذ يكون لزاما عليها الرجوع للطبيب في تلك الحالة.