يبدو أن أحداث العام الماضي في ظل جائحة كورونا، لم تؤثر -فقط- على حياتنا الاجتماعية والعملية والأسرية، بل أمتد تأثيرها على الحياة الجنسية لكثير من الأزواج، تشير الأبحاث الأخيرة إلى أن النشاط الجنسي للأزواج قد انخفض، وهذا الأمر ليس مستغربًا فيما نحن عالقون في المنزل طوال الوقت، في محاولة لإدارة الضغوط المختلفة.
إليك هذه النصائح من اختصاصيي العلاقات العاطفية في موقع "رد أون لاين" لاستعادة علاقتك الحميمة بزوجك والاستمتاع بها مجددا.
أولى النصائح تقول، إن تجاهل المشكلة لن يحلها، لذلك فإن الحديث مع شريك حيانك، هو الوسيلة الوحيدة المؤكدة للخروج من انعدام العلاقة الحميمة.
يقول الخبراء في العلاقات الزوجية، إن أفضل شيء يمكن للأزواج فعله، هو السماح لشركائهم بمعرفة ما يشعرون به، وأن تخبري زوجك أنك تفتقدين ذلك الشعور الجميل والمتعة التي كنت تشعرين بها أثناء علاقتكما الحميمة، أمر هام. لكن عليك -أيضًا- أن تتجنبي إلقاء اللوم عليه في ذلك، لأن الأمر حينها سوف يستغرق وقتا أطول قبل أن تتحسن الأمور.
حاولي التحدث إليه عندما يكون كلاكما مسترخيًا وهادئًا، وليس عندما يكون متعبًا أو غاضبًا. لا تسهبي في الحديث عن نقص الجنس، لأن الحقيقة هي أن الجنس يقع خارج جدول أعمال جميع الأزواج، ومن الأفضل التركيز على الجوانب العاطفية ورغبتك في استعادة المشاعر الجميلة التي كانت بينكما.
والمبادرة هنا ليست البدء بطرح المشكلة، بل الإشارة إلى الأشياء التي كنتما تستمتعان بفعلها معا، والبحث عن العبارات والتصرفات الصغيرة التي تسعد الشريك.
إسألي نفسك، متى كانت آخر مرة قلت فيها له عبارة لطيفة، وكم مرة كررت عبارات سلبية عن تصرفاته، لذلك فإن التخلص من الجفاف العاطفي والجنسي، يبدأ بالتخلص من العادات والعبارات السلبية وخلق عادات جديدة جيدة تشجع على التقارب.
إن إعادة الحياة لعلاقتك الحميمة، لا تتعلق -فقط- بممارسة الجنس مباشرة، بل يجب أن تكون إعادة التواصل عملية بناء تدريجية، يمكن أن يبدأ بالعناق المتكرر والتقبيل، ثم التقدم ببطء نحو المداعبة والتدليك.
انسي روتينك القديم، افعلي الأشياء بترتيب مختلف، واستغرقي الوقت الذي تشعرين فيه أنك على ما يرام، كما ينصح المختصون بقضاء وقت أطول في كل مرحلة من المراحل السابقة.
أجّلي أي أمر تقومين به إذا شعرت أنه وقت مناسب للتقرب من زوجك، فليس بالضرورة أن يكون هذا التقارب متعلقًا بالجنس، بل قد يكون وقتًا لحديث لطيف تستعيدان فيه ذكريات وأحداث جميلة مرت بكما.
أخيرًا، تذكري أن هذا الجفاف العاطفي لا يدوم، بل يأتي ويذهب.. وتذكري -أيضًا- أنه عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الحميمة، فإننا جميعا نستحق أن نكون سعداء.