وضعت الفنانة المصرية حلا شيحة الكثير من التساؤلات لنفسها بعد وفاة الفنان سمير غانم، وكتبت رسالة مطولة عبر صفحتها على إنستغرام، أرفقها بصورة من جنازة النجم الراحل.
وبدت شيحة متأثرة جدًا برحيل غانم، قائلة: "مشهد محتاج لحظات للتأمل ووقفة طويلة مع النفس كل ما تحصل حالة وفاة من قريب او بعيد بلاقي نفسي جوا المشهد وبتخيل اللحظة دي لانها مفيش مفر منها حتيجي فجأة أو بعد مرض المهم إنها جاية وكلنا حنمر بيها".
وأضافت: "بفكر يا تري هل انا مستعدة للحظة دي ؟! مستعدة لاستقبال عالم تاني !؟ مستعدة اقابل رب العالمين ؟! مشهد مرعب لكن الامتحان خلص خلاص و مستنية النتيجة".
وتابعت: "كل يوم بيموت من حبايبنا واقرب الناس لينا كلنا بنحضر الدفن والعزا طب وبعد كدة ايه ! منا اللي بيكمل عادي زي ما كان ومنا اللي مش عايز يركز في اللحظة دي ومنا اللي بيفكر شوية وخلاص بعدها بينسي ومنا اللي مش حيعدي عليه المشهد ده كدة وخلاص".
ولفتت الفنانة المصرية:" أنا بسأل نفسي يا تري احنا بنفني عمرنا في ايه وفي مثل مشهور بيقول (العمر مش بعزءة ) مركزين بس في نجاحاتنا وامالنا و مراكزنا، في مشاكلنا ومطحونين في دوامة عمرها ما حتخلص، يا ترى ربنا في حياتنا فعلا ؟!ولا نسينا في الزحمة نفكر اننا ماشين".
وتساءلت حلا شيحة: "ليه بعد كل موقف وفاة مؤلم زي ده بننسى وبنرجع تاني لنفس الحال بتاع بكرة حبقي احسن بكرة حصلي؟، بكرة حرضي ربنا بجد و ناس ناسية ربنا اصلا ده حتي بقي الخلاف علي الدين نفسه ده حتى الشك اللي اتبنى جوانا من كتر البعد عن ربنا بقي يخلينا نشك في وجود ربنا اصلاً المعايير اتغيرت جوانا والاولويات اتلخبطت".
وأشارت شيحة إلى أنه: "مفيش آية في القران عن الدنيا الا والكلام ان الدنيا لهو ولعب ومتاع الغرور واتحدى اي حد يلاقي غير كدة وبقول لنفسي يا ترى انا فين من المعاني دي وبسأل نفسي لو مسألناش نفسنا دلوقتي حنسأل امتي ؟!".
وواصلت حديثها: "الدنيا اللي حنعيشها ايام وحنفارقها وبردو متمسكين بيها وفجأة هنلاقي نفسنا في المشهد ده!! لحظة الصدق هي دي (لمثل هذا فليعمل العٰملون)، مشغولين برأي الناس فينا وشكلنا ومكانا وشهرتنا حتزيد ازاي و محدش حينفعنا في اللحظة دي".
وأوضحت: "بفكر كل لحظة علشان بحب ربنا و متأكدة اننا كلنا بنحبه وبنحب كلامه وكلنا لينا لحظات خاصة معاه سبحانه وكلنا عايزين نكون قريبين منه، واحنا بنبعد بدل ما نقرب حتى شهر رمضان بقى شهر لكل حاجة الا ربنا و القران مع ان مفيش اهم من ايات القران اللي احنا ناسينه بقالنا كتير وحتى لما نقراه بيعدي من غير تركيز حقيقي في معانيه و كورونا اللي حاسه انها دخلت حياتنا عشان تفكرنا وبردو مكملين عادي".
وأنهت حلا شيحة رسالتها بالقول: "مش عارفة اعدي المشهد ده كدة و امبارح فضلت صاحية و صليت الفجر و مش عارفة انام بفكر في استاذ سمير غانم الجميل اللي كنت بتفرج عليه من صغري وقبله استاذ محمد الصغير و فكرت لو ده كان معادي حكون مستعدة؟! كلام صعب بس ده اللي جوايا".
وردّ العديد من متابعي الفنانة المصرية، أنهم يفكرون دائمًا بالطريقة ذاتها عندما يرحل أحد من أقربائهم أو أحبائهم أو المحيطين بهم، ويكونون في حالة تأثر لأيام ثم تعود الأمور لطبيعتها، وتبقى التساؤلات على حالها.