رغم المتوارث الشائع، من أن المكان الأكثر راحة وسهولة لممارسة اللاقة الحميمة بين الزوجين هو السرير في غرفة النوم، إلا أن بعض الأزواج لديهم مزاج في العلاقة الحميمة خارج غرفة النوم.
مجلة علم النفس المرجعية، سايكولوجي توداي، تناولت هذا الموضوع بالسؤال، لماذا يفضل كثير من الأزواج ممارسة الجنس في أماكن غير عادية؟ وكان لها تفسير من موقع الاختصاص:
تقول الدراسة، إن الجنس في السرير أمر مفروغ منه، فبعد ممارسته مباشرة غالبًا ما يستغرق الزوجان في النوم. أما بعد ممارسته في مكان آخر، فإن الإثارة تستمر حتى بعد الانتهاء من العملية.
ممارسة العلاقة الحميمة في غرفة النوم أمر نعتاد عليه بعد فترة، ولم يعد يحفزنا. لكن التغيير يولد عاطفة شديدة، ويؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية، ويولد اهتمامًا شبقيًا أكبر من المكان المألوف.
يمكن أن يكون الجنس في السرير أكثر حميمية، لكن الجنس في أماكن أخرى أكثر إثارة.، كما جاء في التقرير.
على الرغم من أن ممارسة الجنس في السرير أمر مألوف ومريح، إلا أنه في علاقة راسخة مضى عليها فترة من الزمن، يصبح أمرًا روتينيًا، إذ تتكرر المواقف نفسها حتى يصبح الجنس مملًا.
هناك مشهد لا يُنسى في أحد الأفلام يصور زوجين يمارسان الجنس بشكل روتيني في السرير، عندما تنام المرأة أثناء ذلك. لكن أثناء ممارسة الجنس في أماكن غير مألوفة، مثل ممارسة الجنس في المطبخ أو غرفة الجلوس، لا يوجد خطر من النوم، حيث يشعر الزوجان بمشاعر المغامرة والمخاطرة التي تعزز الرغبة الجنسية.
تقول الدراسة، إنه غالبًا ما تكون ممارسة الجنس في أماكن غير مألوفة، مصحوبة بشعور من الانتصار والتحدي، بالإضافة إلى خطر التواجد في الخارج، وهذا الشعور بالتحدي يعمل على زيادة الأدرينالين، بالإضافة إلى السعادة بسبب الشعور بالتميز، وأن الآخرين يفتقدون هذه المتعة.
وتشير الدراسة، إلى أن ممارسة العلاقة الحميمة في مكان غير مألوف، تتضمن إحساسًا بأن الزوجين يخوضان مغامرة مثيرة تحتاج للسرعة وتحمل إحساسًا بالمخاطرة، ووفقًا للمثل القائل "العنب المسروق أكثر حلاوة"، فإن الناس عندما يمارسون الجنس خارج غرفة النوم، تكون المتعة أكبر، لأن احتمال خطر "انكشافهما" فيها أكبر.
وتخلص الدراسة إلى أن ممارسة الجنس في أماكن خارج غرفة النوم، لا تلغي قيمته في السرير، لكنها تضيف -فقط- نكهة مثيرة، تعزز العلاقة الحميمة الرومانسية عند إجرائها في أماكن وأوقات مناسبة.