الكلاب ومربوها يمكن أن يتبادلوا عدوى أمراض الحساسية

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
17 مايو 2021,3:53 م

كثيرة وقديمة هي المعلومات التي تشير إلى وجود العديد من أوجه التشابه في الخصائص النفسية والجسدية والعاطفية والشخصية بين الكلاب وأصحابها.

لكن الجديد الذي يهم ربات البيوت التي تؤوي الكلاب الأليفة هو ما كشفت عنه أبحاث أخيرة في فنلندا وعرضه موقع "سايكولوجي توداي" عن مربي الكلاب وهواتها يتشاركون أيضا مع هذه الكلاب في أمراض الحساسية الشائعة. أي أن عدوى الحساسية تنتقل بينهم من خلال الجسم.

وفي جواب على الاستفسار لماذا يعانون من نفس الحساسية قالت جيني ليتيماكي رئيس فريق البحث في تعهد البيئة الفنلندي بجامعة هلسنكي أن هذا بسبب عامل بيئي وأن هذه الحالة أكثر شيوعا في البيئات الحضرية مقارنة بالمناطق الريفية.

ويُعرّف هذا العامل بالمصطلح العلمي "الكائنات الحية الدقيقة" وهو ما يعتقد العلماء أنه مرتبط بميكروبات تعيش على الجسم. وبالفعل وجدت الدراسات أنها مجموعة محددة من الجراثيم موجودة على الجلد وفي الجهاز الهضمي والفم والمهبل وكذلك العينين.

وكانت الأرقام الدولية سجلت خلال السنوات القليلة الماضية ارتفاعات في إصابات أمراض الحساسية أو الربو أو الأمراض الجلدية التي أظهرت الدراسات أن العامل الحاسم المسبب لها قد يكون الميكروبات.



وأُجريت مؤخرا دراسة على مجموعة 168 شخصاً ممن يربون الكلاب ويعيشون في بيئات ريفية وحضرية. وكان هذا الاختبار واسع النطاق حيث اشتمل على مسحات من جلد الشخص وكلبه واختبارات الدم وتحليل عينات البراز مع استبيان شامل يبحث عن أعراض الحساسية الشائعة لكن من البشر والكلاب في العينة المأخوذة.

وأشارت النتائج إلى أن الحساسية التي تعتمد على ميكروبات الجلد هي الأكثر شيوعاً، كما أظهرت أن الأشخاص وكلابهم الذين يعيشون في المناطق الريفية يرتفع خطر تعرضهم للإصابة بالحساسية مقارنة بمن يعيش في المناطق الحضرية، لكن المؤكد الذي أثبتته الدراسة هو أن الكلاب وأصحابها معرضون للإصابة بالحساسية التي تنتقل بينهم بسبب الجراثيم المشتركة.

 

google-banner
foochia-logo