شاركت عارضة الأزياء الأمريكية الفلسطينية بيلا حديد، في مظاهرة خرجت إلى شوارع مدينة بروكلين الأمريكية دعما لفلسطين، وتنديدًا بالمجازر التي ترتكب بحق المدنيين.
وظهرت بيلا حديد ذات الأصول الفلسطينية مرتدية قناع وجه وكوفية وربطة للرأس بألوان الشال الفلسطيني الشهيرة باللونين الأبيض والأسود، وتلوح بعلم فلسطيني كبير.
ونشرت بيلا مجموعة صور وفيديوهات من مشاركتها بالمظاهرات عبر حسابها بموقع "إنستغرام"، مصحوبة بتعليق :"الطريقة التي يشعر بها قلبي أن أكون حول هذا العدد الكبير من الفلسطينيين الجميلين، والأذكياء، والمحترمين، والمحبين، واللطفاء.. السخاء في مكان واحد.. أشعر بالراحة.. نحن سلالة نادرة.. فلسطين حرة".
كما تعرضت بيلا حديد لانتقادات واسعة بعد نشرها صورا كرتونية توثق معاناة الفلسطينيين على مدار 73 عاما من الاحتلال الإسرائيلي، وصلت إلى حد وصفها بأنها "معادية للسامية".
وقالت بيلا عبر حسابها على "إنستغرام": "أريد أن أجعل هذا واضحا جدا". وأضافت: "الكراهية من أي جانب ليست شيئا صحيحا، وأنا لا أتقبلها ولا أتغاضى عنها".
وتابعت "أنا لن أتحمل سماع حديث الناس بشكل سيئ عن الشعب اليهودي"، لافتة إلى أن حديثها كان عن الإنسانية وعن الحرية في فلسطين، وليس له علاقة بالدين.
من جهته عبّر والدها رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني محمد حديد، عن حزنه الشديد لما يحدث في وطنه الأصل؛ إذ نشر صورة له وهو يبكي عبر حسابه بموقع "إنستغرام"، مصحوبة بتعليق: "على كل إنسان أن يحزن ويبكي من آلام الفلسطينيين".
وأضاف في منشور آخر: "لا ينبغي السماح لأحد بمحو العرق .. لا يمكنك أن تغمض عينيك .. أبي فعل ذلك في الحربين الأولى والثانية ووقف بقية العالم بصمت .. بينما أخذ والداي عائلتين مهاجرتين من ميناء حيفاء إلى بيتنا صفد. على متن سفينة .. ذهبت إلى كوبا ثم مدينة نيويورك وانتهى بها المطاف على شواطئ فلسطين في حيفا .. تلك قصتي .. وهناك 1000 قصة أخرى من هذا القبيل".
ومنذ بداية أحداث حي الشيخ جراح، نشرت بيلا حديد سلسلة قصص في "إنستغرام"، عبرت فيها عن حزنها من الأحداث التي تواجهها العائلات الفلسطينية في الحي المقدسي.
كما أعادت نشر "قصة" نشرتها أختها الكبرى، ألانا حديد، في صفحة "إنستغرام"، بما في ذلك لقطة دامعة تعبر عن إحباطها من النزوح المستمر والعنف تجاه الفلسطينيين، مشجعة الآخرين على الاستمرار في مشاركة المحتوى من أجل زيادة الوعي بسلسلة الحوادث التي وقعت مؤخرا.
وقالت بيلا: "أنا وأخواتي، نتحدث في دردشة جماعية عائلية كل يوم، في الغالب عن فلسطين وكل ما يجري..من الصعب جدا أن أصف ما أشعر به في الكلمات".
وأضافت: "أشعر بألم أجدادي..أبكي عليهم..أبكي على إخوتي وأخواتي الفلسطينيين الموجودين هناك الآن، وأنا أشعر بالخوف وعدم الأمان..هذا يجب أن يتوقف، لا مجال لذلك في عام 2021!!!! لقد كتبت أختي ألانا تماما ما أشعر به اليوم..نحن فخورون بأن نكون فلسطينيين ونقف مع فلسطين".
ونشرت بيلا: "لماذا؟ لأن المحاكم الإسرائيلية حكمت بإمكانية انتقال المستوطنين إلى منازل الفلسطينيين الذين يعيشون هناك".
ودونت شقيقتها جيجي حديد صورة عبر حساباتها على مواقع التواصل تحمل رسالة: "لن تمحوا فلسطين".