لا يختلف اثنان على أهمية الثقة في أي علاقة، لاسيما العاطفية، حيث يستند إليها الطرفان في كثير من التفاصيل، وتكون هي الركيزة الأولى لضمان نجاح أي علاقة في الأخير.
وعلقت على ذلك تيريزا هيرينغ، المعالجة المعتمدة المختصة في شؤون الأسرة والزواج، بقولها "ان كُنتِ تريدين علاقة صحية وسعيدة على المدى البعيد، فستحتاجين لإعطاء الأولوية لبناء الثقة والحفاظ عليها، فبدونها، لن تستوي باقي الأشياء".
ونستعرض فيما يأـي أبرز النصائح التي تتيح لك وللشريك بناء الثقة في علاقتكما:
فعند تعرض أي منكما لظرف ما، يجب أن يكون الطرف الآخر حاضرا ومتواجدا لتقديم يد العون. والمواقف الصعبة التي قد تصادف أي إنسان كثيرة ومتعددة، ولهذا يجب أن يكون الطرف الآخر حاضرا ومهتما بتقديم الدعم والمساعدة بشتى الأشكال.
فليس هناك أسوأ من الوقوع في مشكلة ما دون وجود من ينصت إليك ولشكواك، ومن هنا تأتي أهمية أن يتعامل الطرفان بقدر من التجاوب والمشاركة، حال حدث ظرف ما؛ فالتواصل والإنصات بعناية في مواقف كهذا يكون لهما بالغ الأثر في بناء الثقة.
فالاستمرارية في تقديم الدعم والمساعدة من أساسيات بناء الثقة، فلا يجب أن تكون المساندة لمرة واحدة أو بشكل عشوائي، بل يجب أن يكون هناك مداومة عليها والتزام بتقديمها طوال الوقت، حتى تتولد بشكل تلقائي مشاعر الثقة بشكل متبادل.
حيث يسهم ذلك في خلق حالة من الحميمية والثقة في العلاقة، ولك أن تعلمي أن أبسط الإيماءات وأصغرها يمكنها أن تصنع الفارق طوال الوقت في أي علاقة بين اثنين.
فالثقة التي تتولد في أي علاقة لابد وأن يكون أساسها التواصل في عديد الأوقات بشكل حقيقي، لأن ذلك يتيح كثيرا من الفرص التي تبين للطرف الآخر سهولة الوصول إليكِ والتواصل معك من الناحية العاطفية، لاسيما في الظروف والمواقف الصعبة.
فبناء الثقة أمر غاية في البساطة، ويمكن تحقيقه بالإنصات؛ لما يحتاجه الطرف الآخر والعمل على تلبيته أو تحقيقه، حيث يحظى ذلك بمفعول السحر في بناء الثقة بالفعل.
لأن ذلك سيساعد على جعل الطرف الآخر يعاملك بالطريقة التي تفضلينها أو تريدنها، وهو الأمر الذي من شأنه ان يعزز مشاعر الثقة في العلاقة بينكما دون حدوث تجاوزات.
فالاحترام من ضمن ركائز الثقة في أي علاقة، وبدونه، لن يكون هناك أي مشاعر ثقة.
والنصيحة هنا، على حد قول الخبراء، هي أن يقول كل طرف ما يعنيه وأن ينفذ ما يقوله، فهذا الأمر ضروري للغاية لضمان تولد مشاعر الثقة في أي علاقة بين طرفين.
وهي سمة أساسية يجب أن يتحلى بها كل طرف لضمان تولد مشاعر ثقة في العلاقة؛ إذ إن تحمل المسؤولية والاعتراف بالنواقص سمة رائعة تفيد العلاقة وتقويها.
لأن القيام بعكس ذلك قد يشعر أيا من الطرفين باهتزاز في الثقة؛ ما يؤثر سلبا على العلاقة، وبالتالي فالأصح دوما هو أن يكون هناك التزام في كل شيء يخص العلاقة.
فالصمت في مواقف كهذه غير مطلوب، والأصح هو مشاركة الأفكار، المخاوف أو المشاعر؛ لأن ذلك سيخلق مساحة من النقاش ومحاولة التفاهم وإيجاد حلول بأمانة وثقة.
كل ما يمكنك القيام به هو أن تكوني صادقة تماما معه وأن تخبريه بكل ما يدور في رأسك.