رفعت امرأة سعودية قضية طلاق على زوجها، وذلك نتيجة تكراره لجملة "عليّ الطلاق" في جميع الأمور، مشيرة إلى أنها نصحته بعدم تكرارها لكن دون فائدة، وهو ما دفعها للتوجه إلى مكتب المحاماة، وطلبت رفع دعاوى طلاق لتكرار زوجها كلمة "عليّ الطلاق" أو لسبب لديها.
وقالت صحيفة الوطن اليومية، إن السيدة قامت بتوجيه النصح لزوجها بعدم تكرار هذه الكلمة، وإنها لجأت إلى أهلها لكي يتم التفاهم معه لترك هذه العادة، ولكن رفض أن يستمع لأسرتها، واعتبر ذلك تدخلا في حريته الشخصية.
ونقلت الصحيفة عن المحامي محمد الزاحم قوله، إنه في مثل حالة الزوجة السابقة يدخل الجانب الشرعي بمعنى أنها لو رفعت قضية طلاق، فالقاضي يعود للناحية الشرعية في ذلك، ففي مثل هذه الحالات لا يدخل فيها الجانب القانوني.
وأوضح أن الطلاق ينقسم إلى 3 أقسام، هو فسخ النكاح ويسمى الطلاق بعوض، والطلاق لعلة ويكون بغير عوض، والثالث العادي والذي يكون من الزوج.
وأكد المأذون عبد الرحمن الغامدي، أن ما يحدث من بعض الأزواج بإصدار تصرفات غير لائقة من خلال ألفاظ تحسب عليهم. فعلى سبيل المثال، قيام الكثير بإطلاق كلمة "عليّ الطلاق" في مختلف المواقف، فهنا يمكن القول بأن الزوج لا يقصد التفريق بينه وبين أهله، ولكن يريد فعل أمر ما، دون نيته الطلاق.
وتُعد نسب الطلاق في السعودية مرتفعة مقارنة بالمعدلات العالمية، وتطالب نخب المملكة الثقافية والدينية على الدوام، بالعمل على خفض تلك النسب، وتقدم نصائح للأزواج وتدعوهم للأخذ بها لتحقيق ذلك الهدف.
وتتعدد أسباب الطلاق في المجتمع السعودي المحافظ، لكن عدة دراسات مختصة تتفق على مجموعة أسباب تقود للطلاق بينها: اختلاف الطباع بين الزوجين، وإهانة الزوج لزوجته، وتسلطه وهيمنته داخل الأسرة، وعدم مراعاة جانب الزوجة وضربها، والغيرة الزائدة عن حدّها، وصولًا إلى مرحلة الشك والتأويلات المتعسفة.
وكشفت إحصائية رسمية صادرة عن وزارة العدل عام 2019، بشأن حياة الأسر في السعودية، عن وقوع حالة طلاق بين زوجين كل 10 دقائق، مقارنة مع نحو 16 حالة زواج في الساعة الواحدة بمختلف مناطق المملكة، التي يفوق عدد سكانها من مواطنين ومقيمين 33 مليون نسمة.