استذكر الجمهور بعضًا من مسيرة النجم الكويتي الراحل مشاري البلام الفنية عقب الإعلان عن وفاته مساء الخميس عن عمر 48 عامًا، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا قبل أيام قليلة.
وعُرف البلام بتأديته العديد من الأدوار المركبة مثل المصاب بالصرع في مسلسل "دروب الشك" والأصم الأبكم في مسلسل "جرح الزمن".
وبدأ عمله الفني عام 1991 عندما شارك في مسرحية فري كويت، وتوالت بعدها أعماله الفنية بأدوار صغيرة ومتوسطة إلى أن شارك في عام 1998 بمسلسل "دارت الأيام" واستطاع وقتها أن يحقق نجاحا به، وأصبح يأخذ أدوارا كبيرة.
كذلك شارك في برنامج تلفزيون الواقع "الوادي" الذي عرض على قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال في عام 2005، وتوج بلقب "مزارع الوادي»" عندما فاز بتصويت الجمهور في الحلقة النهائية على الفنان تركي اليوسف من السعودية، واللاعب خالد الغندور من مصر، ومواطنته الفنانة زهرة الخرجي.
ومشاري البلام هو ابن عم الممثل حسن البلام، حاصل على شهادة الدبلوم بالإدارة الصناعية من «كلية الدراسات التجارية» في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، متزوج ولديه خمسة أبناء هم صالح ومريم وعبد الله وحمد وشيخة.
وقال في تصريحات سابقة إنه سعيد بما توصل إليه من نجومية وحب الناس له، كما وصف النجمة هيفاء وهبي بأنها إنسانة شفافة وطيبة خلال مشاركتهما ببرنامج "الوادي"، ووصف العمل مع النجمة حياة الفهد بأنه تحدٍ من نوع ممتع، وقال عن نفسه إنه عاطفي جدا، ضميره يحيّره، وطيبته زائدة عن حدها.
ومن أبرز المسلسلات التي شارك فيها: امرأة وأخرى، وعاد الماضي، الرهينة، أيام الفرج احمد، زوارة الخميس، إخوان مريم، حيتان وذئاب، قصة هوانا - حلقات منفصلة، كل يوم سالفة، فرصة ثانية، الفلتة، عشرة عمر، سيدة البيت، الحب المستحيل - حلقات منفصلة، الثمن، درب الوفا، إنت عمري، خوات دنيا، الملافع، البيت بيت أبونا، العمر لحظة، سراي البيت، حال مناير، آخر المطاف، ذكريات لا تموت، الحالمون، سامحني خطيت، الجسر، مع حصة قلم، عافك الخاطر، هيا وبناتها، رحى الأيام، ورود ملونة".
ومن أبرز مسرحياته "عالمكشوف" عام 1996، "كلك نظر" عام 1999، "دلع بنات" عام 2001، "شهر عسل بصل" عام 2003، "أولى أول" عام 2008، "كتاب العجائب" عام 2011، "الوادي المهجور" عام 2013، "مر يا حلو" عام 2015، "شبح الأوبرا" عام 2019.
وكان الممثل الكويتي قد نشر، مؤخرا، صورة وهو يتلقى الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.
لكن البلام عاد في وقت لاحق ليطلب من جمهوره أن يدعو له، لأنه أصيب بالعدوى المسببة لمرض "كوفيد 19" وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وخلف رحيل البلام حالة من الحزن وسط مستخدمي منصات التواصل الذين نشروا صوره وهم يستذكرون محطات من إبداعه الفني على مدى عقود.