انسحبت الممثلة السّورية صباح السّالم من أحد اللقاءات المصّورة، بسبب سؤالها عن تفاصيل تجربتها في السّجن.
وكان أول ظهور لصباح السالم عبر موقع "فوشيا" بعد غياب 6 سنوات بسبب حبسها بجرم التعاطي بتاريخ الـ 12 من أيار 2014، دون معرفة الأسباب بالتفاصيل.
وحاول مقدم البرنامج طرح الأسئلة الجريئة والمستفزة لإحداث جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سرد عليها جميع الأسئلة الخاصة حول دخولها السجن.
وقالت صباح السّالم إنها لا تفضل الخوض بتفاصيل تجربتها مع السّجن، وبالرغم من ذلك سألها المقدم: "مين علمكّ التعاطي؟"، فأخبرته الممثلة السّورية عن عدم رغبتها بالحديث من الأساس حول ذلك الموضوع، مشيرة إلى أنها لا يعنيها إرضاء فضول الناس حول تفاصيل قضيتها: "بدي وصلّ رسالة إني انظلمت".
من الواضح أن صباح السّالم لا ترغب بتوريط أسماء متداولة في قضيتها، وفضلت عدم الحديث بالرغم من محاولة المقدم إجبارها على الحديث حول القضية، حيث قال: "فخورة بنفسك ولا خجولة؟"، لترد عليه: "من شو بدي إخجل، أنا فخورة كتير بنفسي، بتربيتي وأخلاقي.. أي شي سيئ مريت فيه كان نتيجة أخطاء ووساخة الآخرين".
حاولت صباح السّالم الدفاع عن نفسها، بسبب الوصمة الاجتماعية التي لاحقتها بعد خروجها من السجن، وأكدت أن الجمهور من حقه محاسبتها على أدائها التمثيلي، وأن الموهبة إحساس وتدعمها الثقافة والمعرفة والثقة بالنفس، مشيرة أنها ما زالت تمتلك ذلك.
وأثارت أسئلة المقدم حفيظة الممثلة السّورية وقالت له: "إنت مُصرّ ترجع لقصة السّجن، هاد السّجن عاجبك كتير.. أنا قلتلك من الأول مو حابة احكي فيه"، وانسحبت صباح السّالم من اللقاء، معتبرة أن الأسئلة لم تكن مناسبة ومحور اللقاء لم يتم بحسب الاتفاق المبرم بينهما وهو عدم الحديث عن تجربة السّجن.
ورأى الجمهور أن الفنانة السّورية صباح السّالم تعرضت للتنمر من قبل المقدم، وهو يحاول صنع "الترند" من خلال فنانة ظُلمت خلال مسيرتها الفنية لأسباب مجهولة؛ إذ قال أحدهم: "عيب التنمر عليها وإحراجها، وإذلالها حرام استغلال ضعفها ووضعها السيئ من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر".
واستغرب بعضهم من عرض اللقاء على الرغم من انسحاب صباح، فكتب أحدهم: "الإعلام يحتاج بالدرجة الأولى للاحترام.. الإعلام مسؤولية ولو أنك شخص مسؤول ما كنت عرضت اللقاء بعد ما انسحبت"، وأضاف: "شخص مكسور متل صباح؛ أبشع شي نتسلق ع وجعو وحكايتو و حجة أنو بنتعلم من قصتها واهية".
يذكر أن مشوار صباح السّالم الفني استمر فترة طويلة حتى ابتعدت مع نهاية تسعينيات القرن العشرين.