اجتاحت ظاهرة جديدة السينما والدراما المصرية في السنوات الأخيرة، ألا وهي كثرة الأعمال التي تنتمي إلى الرعب والإثارة، والتي انتشرت بشكل مفاجئ سواء على المنصات الإلكترونية أو في دور السينما.
والتقى "فوشيا" بعدد من المشاهير أثناء حضورهم مهرجان القاهرة السينمائي، في دورته الـ42، للحديث عن تلك الظاهرة التي بدأت في الانتشار بصورة كبيرة، وكان آخرها مسلسل "ما وراء الطبيعة"، للمخرج عمرو سلامة، وما إذا كان انتشارها موضة واتجاها أم مجرد صدفة؟!.
في البداية، قال الفنان رامي وحيد لـ"فوشيا": "الله أعلم هل افلام الرعب اتجاه ولا لا، بس أي فيلم لازم يتعمل بشكل لائق ومحترم سواء رعب أو لا، لازم يحترم وجهة نظر المشاهد، أنا مش بخاف للأسف، ونفسي اتفرج على فيلم حلو، أنا بصراحة خفت أيام فيلم الإنس والجن بس".
بينما قالت الفنانة المصرية إنجي المقدم: "النوعية دي من الأفلام مكنتش منتشرة أوي عندنا، ولما اتعملت مكنتش على مستوى الأفلام الي اتعملت برة، بس آخر كام سنة في تركيز أكبر على النوعية دي، ومتهيألي لو عملنا أفلام أكتر هنتطور فيها".
أما الناقد الفني أحمد سعد، فقال لـ"فوشيا": "المشاهد المصري مكنش بيقبل أفلام الرعب الي بتتعمل خارج السينما الأمريكية، لإن هما الي كانوا بيقدروا يعملوا أفلام جيدة على مستوى الإخراج والتصوير والتمثيل".
وأردف: "الموضة اللي ظهرت إننا دلوقتي بقى عندنا جميع التقنيات، فاكتشفنا إننا عملنا أفلام ومسلسلات، لو اتفرجتي على ما وراء الطبيعة، الحلقة الأولى والتانية، كانوا ممتازين جدا".
وتابع: "المشكلة مش في إني أعمل الفيلم، المشكلة في هل ثقافة المجتمع المصري أو المشاهد المصري، إنه ينزل من بيته يروح فيلم رعب ولا كوميدي؟!".
واختتم حديثه قائلًا: "معظم الأفلام اللي بنتكلم عنها بتتعرض على منصات، لكن في السينما التجارية لسة ملهاش جمهور للأسف".
وانتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الأعمال الفنية التي تنتمي إلى "الرعب"، من بينها "ما وراء الطبيعة"، إلى جانب أعمال أخرى لم تر النور مثل "التهويدة" لعمرو يوسف، و"يوم 13 القصر الملعون" لدينا الشربيني، و"حفلة 9" لغادة عبد الرازق، وفيلم "خط الدم"، لنيللي كريم وظافر العابدين إلا أن الأخير لم ينل إعجاب الجمهور، وانطلقت موجة سخرية كبيرة ضده.
ويتحدث "خط الدم" عن عالم مصاصي الدماء، حيث يدخل الطفل مالك في غيبوبة بعد تعرضه لحادث بسيارة والده نادر تسبب فيه أخوه دون قصد، ويحاول نادر ولميا والدة مالك إعادة الطفل إلى الحياة فيلجآن لحل يقلب حياتهم رأسا على عقب.
