يحتفل الرجال في التاسع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام بـ اليوم العالمي للرجل الذي تم تخليده قبل نحو عقدين، لكن الأكثرية منهم لا يعرفون أن لديهم يومهم الخاص بهم، فالاحتفال الصامت بهذا اليوم، وأيضا يوم الأب يجعل الكثير من الرجال لا يعرفون شيئا عن أيامهم الخاصة.
وتم تخليد يوم الرجل العالمي في العام 1999 احتفاءً بيوم ميلاد والد الدكتور جيروم تيلوكسينغ، وهو طبيب من جمهورية ترينيداد وتوباغو في قارة أمريكا الجنوبية.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم قبل يوم من الاحتفال باليوم العالمي للطفولة، ورغم الاحتفال الواسع النطاق في أنحاء العالم بهذا اليوم منذ عقدين إلا أن هناك العديد من الرجال لا يعرفون بوجود هذا اليوم أصلا.
وتحدد اللجنة المنظمة لمعالجة قضايا الشباب والكبار أهداف اليوم العالمي للرجال من خلال تسليط الضوء على الدور الإيجابي للرجل ومساهمته في الحياة وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وترى اللجنة أن تخليد يوم عالمي للرجال هو بمثابة فرصة لتقديرهم والاحتفاء بأدوارهم في تقدم المجتمعات كما يعد منصة لزيادة الوعي بالتحديات التي يواجهها الرجال في الحياة، خاصة أن معدل انتحار الرجال في ارتفاع سنوي مستمر.
على الصعيد العالمي ولأسباب مختلفة، أكدت الاحصائيات والأبحاث أن الرجل هو الأكثر إقداما على الانتحار، خصوصا لمن هم دون سن 45 عاما وهذا وفقا لمنظمة "كالم" الخيرية، والاسم اختصار لـ"الحملة ضد الحياة البائسة" (كامبين أغينزت لايف ميزرابل).
وأشارت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية في إحصائية سابقة أن 84 رجلا في بريطانيا ينتحرون كل أسبوع، بمعدل 12 رجلا يوميا، وأن انتحار الرجال في بريطانيا يزيد بنحو ثلاثة أضعاف على متوسط انتحار النساء.
