ربما يعتمد البعض منا على أن بياض البيض كمكون هام وأساسي في وجبة الإفطار، لكن ربما لا يعلم الكثيرون منا، أنه من الخيارات التي تفيد في معالجة بعض مشاكل البشرة.
وهناك كثير من التقارير المنشورة على الإنترنت، التي تروّج لإمكانية الاستعانة ببياض البيض في معالجة البثور وتخليص البشرة منها نهائيًا. لكن ما مدى صحة ذلك، وهل يقدم بياض البيض تلك المنفعة فعلا؟ وهل استخدامه مع البشرة أمر آمن أم لا؟
ونجيب في السطور التالية على تلك التساؤلات والاستفسارات التي قد تراودنا بخصوص بياض البيض، والرد على لسان خبراء متخصصين في الأمراض الجلدية.
ما هو بياض البيض؟
التعريف الذي يعلمه جميعنا أو أغلبنا هو أنه المادة الصافية اللزجة التي تحيط بالصفار، ومهمتها الأولى هي حماية الصفار، لكنهما مختلفان عن بعضهما من الناحية التكوينية. ويقول الخبراء إنه وعلى عكس الصفار، الذي يحتوي على نسبة عالية من مواد الليبيدات العضوية أوالدهون؛ فإن بياض البيض لا يحتوي على دهون تقريبًا. وبدلًا من ذلك، يتألف من حوالي 90 % ماء و10 % بروتينات، بما في ذلك الزلال، الذي يشكل حوالي 55 % من إجمالي البروتين. فضلًا عن اشتماله على إنزيم فريد من نوعه، هو الليزوزيم، الذي لا يوجد في صفار البيض.
ما هي فوائد بياض البيض بالنسبة لحب الشباب؟
يقول الخبراء هنا، إن تلك المكونات الفريدة الموجودة ببياض البيض– كهذا الإنزيم السابق ذكره وتلك البروتينات– هي التي تقف وراء فوائد بياض البيض للبشرة، وذلك من الناحية النظرية على أقل تقدير، وهو ما يتعين علينا أن نأخذه بعين الاعتبار.
وبالنسبة لتلك الفوائد فهي كما يلي:
- استهداف البكتيريا المسببة لحب الشباب.
- إمكانية الاستفادة منه كعلاج مضاد للالتهابات.
- إمكانية الاستفادة منه بفضل خواصه القابضة التي تفيد في اخراج الرؤوس السوداء من الجلد.
- إمكانية الاستفادة منه كمادة مرطبة للبشرة.
ما هي الآثار الجانبية لبياض البيض؟
ينصح الخبراء بعدم استخدام بياض البيض بشكل موضعي، حال كُنتِ تعانين من حساسية تجاه البيض. فضلًا عن أن البيض النيء يحتوي أيضًا على السالمونيلا، وهذه مشكلة أخرى، لا سيّما في حالة وجود جرح في المنطقة التي سيوضع عليها البياض.
ما هي طريقة استخدام بياض البيض؟
يقول الخبراء إن المعلومات المتوافرة لديهم عن طريقة استخدامه، هي معلومات قصصية تم تناقلها على مر السنين، بالإضافة إلى عدم وجود أي دراسات علمية تظهر أي بيانات حاسمة. ولهذا، ينصح الخبراء في حالة وجود رغبة لتجربة البياض على الجلد بأن يتم استخدامه في حالات معينة، كوضعه على المناطق التي توجد بها رؤوس سوداء أو المناطق التي يوجد بها حب شباب كيسي أو بثرة حمراء مفردة، ما يعني أن البياض لن يمكنه حل مشكلة حب الشباب المنتشر والمزمن.
