جريمة نهر دجلة.. انتشال جثتي الطفلين ووالدهما يروي التفاصيل

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
20 أكتوبر 2020,7:58 ص

تمكن أفراد من القوى الأمنية العراقية مساء أمس الاثنين من انتشال جثتي الطفلين اللذين ألقتهما والدتهما في نهر دجلة من أعلى جسر الأئمة في بغداد بسبب خلافات مع طليقها وفق وسائل إعلام محلية.

وكان مقطع فيديو من تسجيل لكاميرات المراقبة الموضوعة على جسر الأئمة الرابط بين منطقتي الكاظمية والأعظمية في بغداد قد وثق قيام امرأة برمي طفليها من أعلى الجسر، في جريمة بشعة هزت الرأي العام العراقي خلال اليومين الماضيين.

وألقت السلطات الأمنية القبض على الأم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، وقد اعترفت بعد التحقيق معها بفعلتها، قائلة "إنها فعلت ذلك نتيجة خلافات مع طليقها".



ويبلغ الطفلان وهما "حر" ثلاث سنوات، ومعصومة والتي تبلغ من العمر عامين، أما الأم فتبلغ من العمر 21 عامًا، كانت قد انفصلت عن زوجها البالغ من العمر 19 عامًا، بعد أن وجد الأخير رسائل في هاتفها من شخص آخر، فنشبت خلافات وانفصلا، وتمكن الأب من الحصول على حضانة الطفلين بسبب هذا الأمر.

من جهته كشف الشاب محمد كاظم والد الطفلين، أنهما كانا بحضانته وأن والدتهما كانت تأتي لزيارتهما، وفي يوم الجمعة طلبت أن تصطحبهما معها في مشوار ولم يمنعها، لينصدم بأنها قامت برميهما في النهر انتقامًا منه، فأصيب بحالة انهيار من هول الصدمة.

من جهته ذكر مصدر أمني يعمل في الشرطة المجتمعية العراقية في تصريحات صحافية أن "حوادث العنف الأسري تزايدت بشكل كبير خاصة خلال فترة انتشار فيروس كورونا"، مضيفا "أغلب تلك الحوادث يكون ضحيتها الأطفال".

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "الحوادث التي تسجل ضد الأمهات نادرة، فيما تزداد الحوادث التي تسجل ضد الذكور من العائلة أو ضد زوجة الأب أو زوجات الأخوة".

وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، منتصف الشهر الماضي، عن "حزنها البالغ وقلقها الشديد بشأن التقارير الحالية المتواصلة حول العنف ضد الأطفال في العراق"، مضيفة أن العنف بدأ يتصاعد بشكل ملحوظ، ضد الأطفال، منذ بداية انتشار كورونا.

google-banner
foochia-logo