ظهر الفنان المصري محمود ياسين، 3 مرات في آخر 4 أعوام، قبل رحيله عن عالمنا اليوم الأربعاء، عقب صراع مع أمراض الشيخوخة استمرت 6 أعوام.
ولا يزال اسم محمود ياسين يحظى بعملية بحث كثيفة عبر محرك "غوغل" إضافة إلى حديث رواد التواصل الاجتماعي عنه، كونه واحدًا من أفضل نجوم جيله الذي تمتع بموهبة إبداعية عالية لاسيما وأنه قدم للسينما والمسرح والتلفزيون العديد من الأعمال التي أثرت الساحة العربية ككل.
وبالبحث حول آخر ظهور للفنان الراحل محمود ياسين، تبين أن آخر ظهور في مناسبة عامة حضرها كبار النجوم بينهم الزعيم عادل إمام، وكانت في عام 2016 من خلال حضوره جنازة الفنان المصري الراحل محمود عبدالعزيز.
وبدا محمود ياسين خلال العزاء، بملامح أثارت استغراب الكثيرين خاصة أنها جاءت بعد مرور عامين على اعتذاره عن الظهور في مسلسل "صاحب السعادة" مع الفنان عادل إمام، حيث قام بفسخ التعاقد مع الشركة المنتجة ليتضح بعدها أنه لم يكن قادرًا على حفظ السيناريو.
وفي عام 2018، كان له ظهور عائلي من خلال صورة جمعت بينه وبين ابنته رانيا محمود ياسين وزوجها محمد رياض، حيث نشرتها "رانيا" عبر حسابها في "إنستغرام" وقتها وعلّقت قائلة: "مع والدي الرائع ربنا يبارك لك حبيبي".
وتعد صورة محمود ياسين مع حفيده "محمود عمرو" ابن المؤلف عمرو محمود ياسين، والتي نشرها في فبراير 2019، هي الصورة الأخيرة التي ظهرت للإعلام وقتها حيث وصف الحفيد جده بأنه رجل "أسطوري".
ولم تختلف ملامح محمود ياسين في الصورتين كثيرًا فكلاهما كانت تظهر عليه علامات كبر السن والوهن، بينما ترك لحيته تمامًا وكذلك كان شعره طويلًا بعض الشيء وباللون الأبيض، ما يدل على أنه دخل مرحلة لم يعد فيها قادرًا على ممارسة حياته بشكل طبيعي وكان من حوله هم من يعتنون به.
ولد محمود فؤاد محمود ياسين في مدينة بورسعيد عام 1941 وتعلق بالمسرح منذ أن كان في المرحلة الإعدادية من خلال نادي المسرح في بورسعيد، وكان حلمه آنذاك أن يقف في يوم ما على خشبة المسرح القومي. انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج في كلية الحقوق.
وحقق حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة مثل: "ليلى والمجنون، الخديوي، حدث في أكتوبر، عودة الغائب، الزيارة انتهت، بداية ونهاية، البهلوان".
قدم محمود ياسين في السينما أدوارا صغيرة في نهاية حقبة الستينات إلى أن جاءت فرصته الكبيرة في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع شادية عام 1970، وتوالت الأفلام بعد ذلك فكان من بينها "الخيط الرفيع" أمام فاتن حمامة و"أنف وثلاث عيون" أمام ماجدة الصباحي و"قاع المدينة" أمام نادية لطفي و"مولد يا دنيا" أمام المطربة عفاف راضي و"اذكريني" أمام نجلاء فتحي و"الباطنية" أمام نادية الجندي و"الجلسة سرية" أمام يسرا و"الحرافيش" أمام صفية العمري.
وفي التلفزيون قدم عشرات المسلسلات، منها: "الدوامة، غدًا تتفتح الزهور، مذكرات زوج، اللقاء الثاني، أخو البنات، اليقين، العصيان، سوق العصر، وعد ومش مكتوب، ضد التيار، رياح الشرق، أبو حنيفة النعمان".
ومنحه التقدم في العمر مساحة أكبر للعب أدوار مميزة في السينما وقف فيها بجانب الأجيال التالية من النجوم فشارك في "الجزيرة" مع أحمد السقا و"الوعد" مع آسر ياسين و"عزبة آدم" مع أحمد عزمي وماجد الكدواني و"جدو حبيبي" مع بشرى وأحمد فهمي.
