header-banner

محمود ياسين.. المقاتل الذي هزمه المرض

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
14 أكتوبر 2020,9:17 ص

يحظى الفنان المصري محمود ياسين، الذي فارق الحياة، اليوم الأربعاء، بقاعدة جماهيرية كبيرة فهو فنان من طراز فريد، يتمتع بمسيرة طويلة في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة والأداء الصوتي بالتعليق والرواية في المناسبات الوطنية والرسمية.

وفي التقرير التالي نرصد أبرز المحطات الفنية والخاصة في حياة الفنان الراحل محمود ياسين الذي اختفى طوال السنوات الماضية وتحديدًا منذ عام 2012 عن الظهور الفني حيث هزمه المرض ففضل الابتعاد عن الساحة محتفظًا بصورته التي عرفها عنه الجمهور.

مولده ونشأته الفنية

ولد الفنان محمود ياسين بمدينة بورسعيد شمال القاهرة، وتخرج في كلية الحقوق عام 1964، وقبل تخرجه بعام واحد التحق بالمسرح القومي حيث كان والده موظفًا في هيئة قناة السويس.

وطوال سنوات دراسة محمود ياسين كان يحلم بالتمثيل خاصة داخل المسرح القومي وتقدم في مسابقة بالمسرح وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية، ليصبح الوحيد في تلك التصفيات المتخرج من كلية الحقوق.

توقف قرار تعيين محمود ياسين في المسرح وحصل على تعيين من وزارة القوى العاملة في موطنه الأصلي بورسعيد بشهادة الحقوق لكنه لم يتصور فكرة الابتعاد عن المسرح فرفض التعيين الحكومي وانتظر تحقيق حلمه.

وعندما راهن محمود ياسين على التعيين في المسرح ابتسم له الحظ بعد عام 1976، وتم تعيينه بالفعل، حتى تملكته فرحة كبيرة ليستثمر الفرصة بشكل جيد، وكانت البداية بمسرحية "الحلم" من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، وتوالت بعدها العروض الناجحة بينها: "وطني عكا، سليمان الحلبي، عودة الغائب".

مسيرة سينمائية حافلة

توهج نجم محمود ياسين على شاشة السينما حيث قدم من خلالها ما يقرب من 150 فيلمًا، يضم في أغلبها الطابع الوطني كأعمال: "الرصاصة لا تزال في جيبي، حائط البطولات، الصعود للهاوية "، وبسبب ذلك نال من النقاد لقب "المقاتل".

ولم يغفل أحد أن محمود ياسين بدأ مشواره في السينما بأدوار صغيرة من خلال أفلام: "الرجل الذي فقد ظله، القضية 68، شيء من الخوف، حكاية من بلدنا"، إلى أن جاءت فرصة البطولة بفيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع شادية، حتى حصل على لقب "فتى الشاشة الأول".

جوائز ومناصب

حصل محمود ياسين على أكثر من 50 جائزة في مختلف المهرجانات في مصر وخارجها، أهمها: جوائز عن أدوار تمثيلية قدمها في أعماله الفنية بينها: "مهرجانات طشقند عام 1980، السينما العربية في أمريكا وكندا عام 1984، عنابة بالجزائر عام 1988.

وحصل ياسين على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975، وجائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001، 2002.

ومن مناصبه أنه اختير رئيس تحكيم لجان مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1998 ورئيس شرف المهرجان في نفس العام إلى جانب توليه منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلاميي الجيزة، وتم اختياره عام 2005 من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.

معاناته مع المرض

عانى محمود ياسين خلال السنوات الماضية وتحديدًا آخر 7 سنوات من المرض حتى أن زوجته الفنانة المعتزلة شهيرة، وصفت مرضه بأنه لا علاج له، واتضح أنه يعاني من مرض "الزهايمر" بحسب تقارير عدة.

آخر أعماله الفنية

كان آخر عمل قدمه محمود ياسين من خلال فيلم "جدو حبيبي" وشاركه البطولة أحمد فهمي وبشرى ولبنى عبدالعزيز، وتم عرضه عام 2012.

google-banner
footer-banner
foochia-logo