أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن، ظهر الأربعاء، توقيف الشخص الذي قام بتصوير الفتى الذي ارتكبت بحقه الجريمة البشعة يوم أمس الثلاثاء، في مدينة الزرقاء التي تقع شمال شرق العاصمة عمّان بحوالي 20 كم، وأثارت ردود فعل واسعة تخطت الحدود عبر هاشتاق #جريمة_الزرقاء.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، في بيان تداولته وسائل الإعلام المحلية، إنه جرى من خلال التحقيق في القضية، تحديد هوية مصور وناشر الفيديو الذي جرى تداوله أمس وظهر خلاله الفتى البالغ من العمر (16) عاماً، والذي تعرض للاعتداء في محافظة الزرقاء.
وأضاف الناطق الإعلامي أنه جرى توديع ذلك الشخص للمدعي العام، والذي قرر توقيفه لمدة اسبوع في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن تهم؛ مخالفة المادة ١١ من قانون الجرائم الإلكترونية وخرق حرمة الحياة الخاصة للآخرين عن طريق استخدام التصوير بالفيديو وفقاً لأحكام قانون العقوبات.
وهزت الجريمة التي وقعت أحداثها أمس الثلاثاء، المجتمع الأردني، وتخطت حدود المملكة، ليصبح وسم #جريمة_الزرقاء الأكثر تداولاً في موقع تويتر وعبر محرك البحث (غوغل) في أكثر من دولة عربية، وسط مطالب بإيقاع أشد العقوبات على الجناة، وهم من أصحاب الأسبقيات الجرمية.
وفي التفاصيل، ذكرت الشرطة الأردنية، أن الفتى اختطف وهو في طريقه لشراء الخبز لوالدته، وتم اقتياده إلى منطقة خالية من السكان شرق مدينة الزرقاء، ثم قطعوا يديه بأداة حادة، مع الاعتداء على عينيه لفقئهما، وضربه بأداة حادة في وجهه، وتصوير الحادثة، ثم وضعوا يديه في كيس وأرسلوه إلى أمه.
وبعدما عثر أحد المارة على الفتى في حالة صحية حرجة نتيجة النزيف، تم نقله للمستشفى، وأجريت له عمليات بتر لليدين من الرسغ، ومعالجة لعينيه نتيجة تعرضهما للطعن، مع تقديم الرعاية الصحية وفق مصدر طبي، وجاء في بيان لمديرية الأمن العام أن الاعتداء على الفتى يأتي على خلفية جريمة قتل في مخيم الزرقاء، وأنه ابن قاتل في جريمة سابقة.
وتابع الملك عبد الله الثاني تفاصيل العملية الأمنية التي قادت إلى إلقاء القبض على الجناة، مشددا على اتخاذ أشد العقوبات، وتوفير العلاج اللازم والضروري للفتى.