لا شيء يضاهي جمال كوب من القهوة الساخنة في الصباح الباكر، من وجهة نظر كثيرين من عشاق ذلك المشروب، وربما يفضل بعضهم تناول مشروب القهوة بعد إضافة بعض أنواع المبيضات التي تعنى بتحسين الطعم بشكل كبير، لكن في المقابل ربما توجد تخوفات من فكرة أن تلك المبيضات قد تضر بنوعية الأنظمة الغذائية الصحية.
هل مبيضات القهوة ضارة بالصحة؟
رغم عدم تعبير الأطباء وخبراء التغذية عن سعادتهم بشأن استخدام مبيضات القهوة باعتبارها عنصرا غذائيا يوميا، لكن دكتور نيكولا دورجيفيتش أوصى من جانبه بضرورة التفكير بصورة أكثر شمولية في عادات الأكل بشكل عام، مضيفا "فالخلاصة هي أن كل شيء يمكن أن يُشَكِّل خطورة على الصحة في حال الإكثار منه. ولهذا فإن أفضل شيء يمكننا فعله لصحتنا هو أن نكون معتدلين في كل ما نقوم به".
وتابع نيكول بقوله "وفي حال الالتزام بملعقة واحدة كبيرة من مبيض القهوة كل يوم، ولم يكن نظامك مليئا بالدهون المتحولة والسكر، فمن ثم لن يتسبب الاستهلاك المعتدل للمبيضات في عرقلة جهود الأكل الصحي التي تحاولين الالتزام بها على الأرجح".
الانتباه لمكونات مبيضات القهوة
تحتوي الغالبية العظمى من تلك المبيضات على ماء، سكر وزيت مهدرج نعرفه باسم الدهون المتحولة، وهنا نبه دكتور نيكول إلى أن الإكثار من تناول تلك الدهون يعرضنا لزيادة خطر ارتفاع مستويات الكولسترول الضار بالجسم، ولهذا ينصح بألا يزيد مقدار ما يتم تناوله من تلك الدهون عن 2 جرام يوميا، وهو مقدار ما تحتويه حصة واحدة من مبيض القهوة، حيث لا يكون لذلك أي تأثير من الناحية الفعلية على الجسم.
وبالإضافة للدهون المتحولة، فإن مبيضات القهوة المنكهة غالبا ما تكون غنية بالسكر المضاف، بحوالي 5 جرامات من السكر لكل ملعقة كبيرة. وينصح بتجنب أي سكر مضاف؛ إذ إن الأفضل هو ألا يزيد الحد عن مقدار يتراوح ما بين جرام إلى جرامين.
البدائل الصحية لمبيضات القهوة
هناك وفرة بالفعل في مبيضات القهوة الخالية من الدهون، لكن الحليب التقليدي، سواء كان من منتجات الألبان أو مشتقا من النباتات، هو على الأرجح أفضل بديل صحي. وأشارت دكتور جاريجليو كليلاند إلى وجود قليل من مبيضات القهوة الصحية التي يمكن استخدامها مثل مبيض جوز الهند والكريمة الحلوة الطبيعية بالكامل، موضحة أن المميز في هذين المبيضين هو أنهما لا يحتويان على سكر مضاف.
