مع مرور الوقت، تزداد صعوبة إيجاد خيارات غذائية تجمع بين مذاقها الشهي ومنفعتها الصحية وتوفر في نفس الوقت الشعور بالشبع. ولهذا السبب، بدأت تبرز بودرة البروتين للواجهة باعتبارها من الخيارات المميزة بالنسبة لكثيرين في واقع الأمر.
في البداية، يجب الإشارة إلى أن بودرة البروتين هي مكمل غذائي غني بالبروتين ومشتق من مصادر غذائية كاملة حيوانية ونباتية على حد سواء. والمميز أن تلك البودرة تأتي بمجموعة نكهات ويمكن مزجها بالمياه، الحليب، الحليب الخالي من منتجات الألبان وعصائر السموذي من أجل زيادة جرعة البروتين التي يتناولها الجسم.
وردا على السؤال الأكثر شيوعا بهذا الصدد (هل تلك البودرة مفيدة للصحة أم لا ؟) – فإن الإجابة باختصار هي (نعم)، وتؤكد هنا خبيرة التغذية كيلي لوفاك أن بودرة البروتين طريقة رائعة وسلسة لتسهيل تناول قدر كاف من البروتين على مدار اليوم.
وأضافت كيلي: "وإلى جانب أن تلك البودرة تزود خلايا الجسم بالأحماض الأمينية اللازمة لضمان القيام بوظائفها على أفضل ما يكون، فإنها توقف أيضا هرمونات الجوع، للمساعدة على الشعور بالشبع مع الإبقاء على مستويات السكر مستقرة في الدم".
فيما أشارت خبيرة التغذية المقيمة في نيويورك، ألانا كيسلر، إلى أن البودرة تظل مفيدة للصحة طالما يتم تناولها في نطاق ما يحتاجه بشكل مستهدف يوميا من البروتين.
لكن كيلي عاودت لتقول إنه وبغض النظر عن مدى إفادة بودرة البروتين، فإنه يجب الحصول على الجزء الأكبر من البروتين من مصادر كاملة للبروتين (كما في الغذاء الحقيقي).
والنقطة الأخرى المهمة التي لا يجب إغفالها هي ضرورة تذكر أن بروتين البودرة لا يتم امتصاصه بسهولة كما الجرامات التي يتم امتصاصها من مصادر البروتين الكامل.
وأكد خبراء التغذية في نفس الوقت أنه لا مانع من تناول بودرة البروتين باستمرار، حيث إن الأمر آمن، وإن أوضحوا أنه من غير الضروري تناوله بصورة يومية. وعن أفضل طريقة يمكن بها دمج بودرة البروتين في النظام الغذائي، فهي عبر تناول مشروب السموذي الذي يتكون من بروتين، خضروات، ألياف ودهون، مع ضرورة الانتباه لحقيقة أن بودرة البروتين هي مكمل غذائي وليست بديلا غذائيا.
كما ينصح دوما بتناول البودرة البسيطة التي تصنع من كولاجين، مصل لبن أو خلطات نباتية بسيطة، وتجنب البودرة المليئة بالإضافات وقوائم المكونات الطويلة جدا.