تعرض الكاتب السّوري فؤاد حميرة لوعكة صحية نُقل على إثرها لإحدى المستشفيات في العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء عملية جراحية للقلب.
وكتب أحد أصدقاء فؤاد حميرة: "الواضح إنه قلبه أضعف من أن يتحمل كل الخيبات والنكبات التي مر بها.. الحمد الله خرج بخير وسلامة".
وشكر الكاتب السّوري أصدقاءه الذين وقفوا إلى جانبه بوعكته الصحية، وعلق: "شكراً من قلبي المتعب لكل الأصدقاء الطيبين".
يشار إلى أن حياة فؤاد حميرة مرّت بالعديد من الأزمات والأحداث التراجيدية والكوميدية، جعلت حياته مسرحاً دفعته للكتابة.
وكانت أولى محاولات الكاتب السّوري في الدراما هي مسلسل "الحصرم الشامي" لكن الرقابة منعت المسلسل لأربعة أعوام.
وتواصل بعدها مع المخرجة السّورية رشا شربتجي، وقدم لها مسلسل "رجال تحت الطربوش" الذي عرض عام 2004.
أعجبت رشا شربتجي بالنص، لكنها اختلفت لاحقاً مع المنتج، ليدخل والدها المخرج هشام شربتجي على الخط، وأمّن منتجاً بديلاً وأصرّ على إخراج المسلسل بنفسه، ليضع حميرة في موقف حرج مع ابنته رشا، ووعدها بنصّ أفضل وأكثر جرأة وهو "غزلان في غابة الذئاب" الذي عرض عام 2006.
ودخل الكاتب السّوري فؤاد حميرة، على كتابة نص مسلسل الجزء الرابع من الهيبة الذي يحمل اسم "الرد"، وانتشرت أخبار عن انسحابه في منتصف العمل بسبب اختلاف في الرؤية بينه وبين الشركة المنتجة "صبّاح أخوان".
وبحسب مصادر صحفية فإن فكرة فؤاد حميرة كانت تتمحور حول إعلان توبة "جبل" الذي يؤدي دوره تيم حسن، وتطهيره من الجرائم التي ارتكبها في أجزاء المسلسل السابقة ومنها القتل.
الأمر الذي لم يُعجب الشركة المنتجة، لكون "جبل" يعتبر بطلاً وليس مجرماً وهذا يسيء لصورته لدى الجمهور، الأمر الذي أدّى لانسحاب حميرة من العمل".
وفي رواية أخرى انتشرت أن صنّاع العمل صدموا بطلب تيم حسن بتغيير الأحداث التي تعيشها الشخصية التي يلعبها، وإجراء تعديلات على النص الذي كتبه فؤاد حميرة بناء على رغبته.
ولد فؤاد حميرة في 30 من تشرين الثاني 1965 في دمشق، وعمل مديراً للتحرير في جريدة “الدستور”، سبقه عمله في مسرح الشبيبة في سوريا، قبل أن يبدأ بكتابة السيناريو لأعمال درامية حازت شهرةً واسعة.