لم يكد الشارع الأردني يستوعب فيديو زواج فتاتين مثليتين في أحد مقاهي العاصمة عمان، الذي انتشر قبل فترة وجيزة، وتسبب في ضجة عارمة ما زالت تداعياتها مستمرة إلى اليوم، حتى صُدم الأردنيون في الساعات القليلة الماضية بانتشار فيديو لشابين مثليين في أحد مخيمات منطقة وادي رم.
وفي التفاصيل تداول رواد السوشال ميديا في الساعات الماضية مقطع فيديو يجمع شابين في وادي رم، حيث ظهرا وهما يرتديان روب الاستحمام ويجلسان في وضع "رومانسي"، فيما يقوم أحدهم بتقبيل يد الآخر، مع تعليق على الفيديو بـ Love is love.
ولم يتم الكشف عن موعد تصوير الفيديو وجنسية الشابين اللذين ظهرا فيه، إلا أن المقطع أثار حالة من الجدل والغضب بين الأردنيين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه جاء بعد وقت قصير من انتشار فيديو الفتاتين المثليتين.
وطالب رواد السوشال ميديا الأمن الأردني بالتدخل والقبض على الشابين، حتى لا يتم نشر مثل هذه المظاهر، وكأنها أمر طبيعي وتداولها بشكل عادي على نطاق واسع.
وتساءل الكثيرون عن جرأة هؤلاء الأشخاص بنشر مثل تلك الفيدوهات، غير مكترثين بردود فعل الناس أو السلطات الرسمية، وأنه لن تتم محاكمتهم أو معاقبتهم ولذلك هم يتصرفون بحرية.
يُشار إلى أن مقطع فيديو وثق زواج فتاتين مثليتين في أحد المقاهي بالعاصمة عمان، تم تداوله على نطاق واسع في الآونة الأخيرة، وظهرت فيه إحدى الفتيات وهي تلبس الأخرى خاتم الخطوبة ومن ثم تقبيلها لأكثر من مرة بطريقة حميمية محتفلين بزواجهما بين عدد من الفتيات.
والفيديو حمل تعليق "يا عمري"، ونشرته إحدى الفتاتين، وبعد انتشاره طالب الكثيرون بتدخل السلطات الرسمية معبرين عن غضبهم جراء هذا الفيديو المخالف للقوانين والعادات والتقاليد والذي يدعو للرذيلة.
وكانت جهات الأجهزة الأمنية الأردنية قد أعلنت أن الفيديو وصل إليها وأنهم في صدد البحث عنهما والقبض عليهما وإنزال العقوبة اللازمة بحقهما، ولم يتم الكشف حتى هذه اللحظة عن هل تم التوصل إلى الفتاتين أم لا.
وعلق مغردون أن الشرطة تستطيع الوصول اليهما بسهولة خاصة أن اسم المقهى الذي احتفلتا به ظهر اسمه على علبة "الفاين" في الفيديو، وبالتالي سيكون الأمر أسهل من المتوقع؛ ما جعلهم يتساءلون عن حقيقة وجود تقاعس في القبض عليهما.
