يعد عنصر المغنسيوم من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم؛ إذ يدخل في أكثر من 300 عملية حيوية تحدث في الجسم، منها تخليق البروتين وتكوين العضلات وأيض الجلوكوز، وتخليق الطاقة بالجسم وتنظيم السكر، وتنظيم النبضات العصبية وضغط الدم.
كما يدخل هذا العنصر في تكوين مادة الجلوتاثيون التي يستخدمها الجسم كمضاد للأكسدة، وفي تكوين العظام وتنظيم ضربات القلب، وغير ذلك الكثير.
أخصائي التغذية العلاجية والكيمياء الحيوية والميكروبيولوجي الدكتور مصطفى الشريف يؤكد بأن المغنسيوم له دور كبير في تنظيم الدورة الشهرية، ونقصه قد يسبب عسر الطمث، وأعراض ما قبل الدورة الشهرية.
وذلك لأن عنصر المغنسيوم يساعد العضلات على الانبساط ويقلل من التقلصات الشديدة التي تحدث أثناء الدورة الشهرية، كما يساعد على الهدوء والاسترخاء ويقلل من التوتر العصبي، لذلك يساعد على تجنب أعراض ما قبل الدورة الشهرية والتي تكون مصحوبة بالتوتر والقلق والتقلصات.
يحتاج الجسم إلى ما يقارب 320 مغم من المغنسيوم يوميا، ويتوفر هذا العنصر في معظم الأطعمة الغذائية التي يتناولها الناس، وبالأخص المكسرات والخضراوات الورقية والشوكولاتة.
ولذلك، ينصح الشريف، وبالأخص النساء، بالإكثار من الخضراوات الورقية بالذات لاحتوائها على عنصر المغنسيوم بوفرة، ولكي يتجنبوا مشاكل الدورة الشهرية وعسر الطمث، إلى جانب الكثير من الفوائد الصحية التي سوف تجنيها من توفير هذا العنصر في الجسم.
ولأن هذا العنصر من العناصر التي يمتصها الجسم بصعوبة، لذا يجب تناول كميات كبيرة من الخضراوات الورقية في طبق السلطة كالبقدونس والخس وغيرهما، والتركيز على إضافة الليمون أو الخل لتوفير الوسط الحمضي الذي يساعد على امتصاص المغنسيوم وغيره من المعادن المهمة.
لهذا السبب، يلجأ كثيرون إلى تناول أدوية الحموضة، من قبيل العادة أو اعتقادا منهم أنها تساعد على الهضم، وهذا ما يحذر منه الشريف، ويدعو إلى تناولها فقط عند الضرورة، لكونها تؤدي إلى إضعاف حموضة المعدة والتسبب في عدم قدرة الجسم على امتصاص المغنسيوم وغيره من العناصر المهمة له.
والنتيجة كما يراها الشريف، المعاناة من أعراض نقص المغنسيوم على المدى البعيد، والتي منها عسر الطمث وأعراض ما قبل الدورة الشهرية المؤلمة.