صوته المنادي للسلام والمحبة لم يجنبه ارتباط اسمه بالكوارث، فالفنان حسين الجسمي الذي تبنى رسالة الفن في دعم قضايا السلام والمجتمع، كان رجع صداها غير الذي تمنى في أحيان كثيرة، إذ إن الشارع العربي المليء بالأحداث الجسام لا يشغله أكثر من إيجاد تفسير يعلق عليه أسباب حظه العاثر ولم يجد مؤخراً غير الجسمي ليعلق عليه خيباته.
لكن الحقيقة التي يحارب لأجلها الجسمى ويرفع لها صوته هي في الأساس لمحاربة يد التخريب التي ما فتئ الفنان يشهر في وجهها صوت أغنية جديدة حتى تشهر في وجهه بعض الحملات التي تستهدفه.
"بحبّك يا لبنان لتخلص الدني" كلمات كتبها الفنان الإماراتي حسين الجسمي قبل أيام من الانفجار الهائل الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت وتسبب في مأساة للشعب اللبناني.
لم يسلم الجسمي من التنمر بسبب تعبيره عن حبه للبنان، حيث ربط البعض بين ما كتبه وحدوث الانفجار بعد أيام، لتبدأ تعليقات الساخرة والتنمر عليه مثل أنه "نحس" وحبه للبنان "فأل سوء".
لكن صدى حملة التنمر استفز محبي الجسمي وشنو حملة مضادة بهاشتاغ يدعمه، معبرين عن مدى محبتهم له واعتذارهم عن حملة التشويه التي طالته، بمن فيهم فنانون لبنانيون وعرب كبار.
كما هاجمت الفنانة الكويتية شمس الساسة اللبنانيين، وكل من تنمّر وسخر من الفنان حسين الجسمي بعد انفجار مرفأ بيروت الذي وقع مساء الثلاثاء، وأسفر عن عشرات القتلى وآلاف الإصابات.
وقالت شمس عبر حسابها بتويتر: "ينتخبون فاسدين وعيال حرام ويسلمون بلدانهم للخونة والحرامية ويمشونهم مشي الخرفان!! ويتحكمون فيهم، وإذا جتهم مصيبة تنمروا على الفنان المحترم حسين الجسمي والله عيب وحرام وقلة ذوق والنتيجة هو متوفق وثري ومبسوط والي يتنمرون عليه فاشلين وحاكمهم زعيم مغتصب كرامتهم".
وأضافت في تغريدة ثانية:"لبنان يعاني من زنا المحارم لان كل زعمائه اغتصبوه !!! عار عليكم يالبنانيين لو خليتوا ناقصين الشرف والحرامية والمرتزقة يضلون حاكمينكم ويغتصبون بلدكم !! شاغلينكم بالطائفية والوضع الاقتصادي !! #جاهدوا لطردهم كلهم ماعندكم شي تخسروه #انفجار_المرفأ #انفجار_بيروت".