ما تزال حادثة وفاة طفل عمره 5 سنوات، وإصابة 826 شخصا آخرين، جراء تسممهم بعد تناولهم مادة الشاورما من أحد المطاعم الأردنية، تحظى باهتمام واسع امتد إلى العديد من وسائل الإعلام العربية، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي.
أما الجديد في الحادثة التي وقعت قبل يومين، فقد قرر وزير الصحة الأردني سعد جابر، تحويل المتورطين في الحادثة إلى المدعي العام، مؤكدا أن الوزارة وبعد استكمال التحقيق وعمليات الكشف على مرافق المطعم، قررت تحويل المتسببين في الحادثة إلى المدعي العام؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية ومحاسبة المقصرين.
فقد خاطبت وزارة الصحة اليوم، النائب العام بالإيعاز لاتخاذ المقتضى القانوني بحق المخالفين، وأي موظف من كوادر وزارة الصحة و/أو المؤسسة العامة للغذاء والدواء و/أو أي جهة أوكلت لها التشريعات الناظمة بمهمة التفتيش والمراقبة على مطعم ظهرت فيه حالات تسمم غذائي في لواء عين الباشا.
وكانت وزارة الصحة شكلت لجنة تحقيق موسعة بحادثة التسمم التي نتج عنها وفاة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، و826 إصابة غادرت معظمها المستشفى باستثناء 40 حالة لازالت تحت العلاج.
مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء نزار مهيدات، قال الأربعاء، إنّ الفحوصات المخبرية للمطعم أثبتت تدني مستوى النظافة في المنشأة الغذائية المتسبّبة بحالات التسمّم.
وبين خلال مؤتمر صحفي في رئاسة الوزراء، أنّ نتائج الفحوصات المخبرية أثبتت وجود "بكتيريا" وهي تشير إلى تدني مستوى النظافة في المنشأة الغذائية المتسبّبة بحالات التسمّم.
وأشار مهيدات إلى أن المنشأة التي تسببت في حالات التسمم صدر بحقّها قرار إغلاق في الـ 27 من حزيران/يونيو 2020؛ إذ إنّ الكشف على المنشأة الغذائية أثبت أن وحدات التبريد لا تعمل بكفاءة؛ وهو ما أدى إلى تلف المواد الغذائية فيها.