أحالت النيابة العامة في العاصمة اللبنانية بيروت الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان إلى المحاكمة بتهمة الإساءة إلى تركيا.
وحددت النيابة العامة اللبنانية، تاريخ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل موعدا لبدء محاكمة نيشان.
وكان نيشان ذو الأصول الأرمنية، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ"العثماني الخبيث" خلال إحدى حلقات برنامجه "أنا هيك"، منتقدا بشدة المجازر والمذابح التي ارتكبها العثمانيون بحق طائفة الأرمن.
وكانت الخارجية اللبنانية، أعلنت في الـ 12 من يونيو/ حزيران، أنها وجهت كتابا إلى وزارة الإعلام اللبنانية لاتخاذ قرار مناسب بشأن إساءة لتركيا ورئيسها خلال برنامج تلفزيوني.
وأصدرت الخارجية اللبنانية بيانا بشأن القضية جاء فيه: "الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي وجه إلى وزارة الإعلام مذكرة احتجاج من السفارة التركية في بيروت على ما تضمنه البرنامج من (إساءة) ضد تركيا".
وقال بيان الخارجية اللبنانية، إن السلطات التركية أدانت ما جاء في الحلقة، وطالبت بـ"تدخل السلطات المختصة لضمان احترام الأصول على منصات وسائل الإعلام اللبنانية، ولا سيما كرامة الدولة التركية ممثلة برئيسها".
وبداية الأمر كانت خلال إحدى حلقات "أنا هيك"، مع رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، الذي وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بــ"العقائدي" الذي "يتحكم بأوروبا"، ليسارع نيشان الى وصف أردوغان بـ "العثماني الخبيث".
هذا الأمر أشعل التعليقات المعادية بحقه، ورأى بعضهم أنّ ما قاله نيشان يندرج في سلّم الإهانة والعنصرية، وهاجم الآخرون أصول الإعلامي اللبناني الأرمنية، واعتباره "لاجئا" في لبنان.
ما سبق استفز نيشان، وفقد صوابه على الهواء، وأخذ يقرأ رسالة لأحدهم دوّنها على "تويتر"، وكرر بأن أردوغان "ابن مليون خبيث" إلى جانب "النظام والعثمانيين والأتراك".
وقال نيشان: "إذا بتعتبرني لاجىء انا لبناني اكثر منك ومش رح برر". وانتشر هذا الفيديو بشكل واسع من الشاشة إلى منصات التواصل الاجتماعي، وهاجموا الإعلامي اللبناني نيشان بسبب رده غير المناسب على شاشة التلفزيون.
وبعد انتشار خبر إحالة نيشان للمحاكمة، تلقى الإعلامي اللبناني دعما من جانب عدد من أصدقائه الفنانين والإعلاميين، مثل كارول سماحة التي كتبت على تويتر: "مع احترامنا للنيابة العامة...الإدعاء على نيشان مستفز ومعيب!".
أما الإعلامية اللبنانية مي شدياق، فوجهت كلامها لنيشان وكتبت عبر صفحتها على "تويتر": "من المعيب الادعاء على نيشان.. كل ضغوط العالم لن تغيّر قناعاته المستندة لوقائع تاريخية.. السجن ليس للزميل نيشان".
وكتب الإعلامي السّعودي علي العلياني على "تويتر": "إن صح هذا الخبر فهذا أمر محزن ومهين وانتهاك لسيادة لبنان وحرية الإعلام.. الصديق العزيز نيشان قال الحقيقة.. فعلاً اردوغان عثماني خبيث وأنا متضامن مع نيشان".