مع استمرار انتشار أخبار جائحة فيروس كورونا بشكل يومي، قد تفوتك بعض التقارير المتداولة حول الدجاج "المكلور". ربما كنا في بعض البلاد العربية نشتري مثل هذا الدجاج دون أن ندري، لكن الأمر أثير على نطاق واسع في بريطانيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي. لذلك، يترتب في المرة القادمة التي تشترين فيها منتجات الدجاج الانتباه لهذه القضية.
ما الدجاج المكلور؟
الدجاج المكلور هو الذي تم غسله بماء ممزوج بالكلور، المادة الكيميائية التي تستخدم للتعقيم، ويعدّها بعض الناس طريقة مفيدة لإزالة البكتيريا والملوثات الضارة، مثل السالمونيلا وغيرها. ويذكر أن الكثير من اللحوم في الولايات المتحدة الأمريكية تتم معالجتها بهذه الطريقة.
ما الضرر في الدجاج المغسول بالكلور وما مدى سلامة هذا الدجاج؟
استهلاك الدجاج المغسول بالكلور معروف أنه ليس مثيرا للشهية، فضلا عن وجود محاذير صحية أصدرتها الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA).
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن بعض الفواكه والخضراوات تتم معالجتها بهذه الطريقة في كثير من الدول في العالم. وأن ما ينبغي أن يكون مبعثا للقلق هو الافتقار إلى معايير الصحة والنظافة الصحية التي قد يغطي عليها غسل الدجاج في الكلور، ذلك أن الاعتماد على الغسل بالكلور في نهاية عملية إنتاج اللحوم قد يؤدي إلى عدم الانتباه إلى الحفاظ على معايير النظافة في بقية عملية الإنتاج.
وقد أوضحت إحدى أكبر الجمعيات الخيرية لرعاية الحيوان في بريطانيا على موقعها على الإنترنت: "تكمن المشكلة في أنه يمكن استخدام الكلور للتعويض عن نقص النظافة في المراحل الأخرى لإعداد الدجاج، لا سيما في المزارع. وأن نقص النظافة هو ما يشكل مصدر قلق للصحة. حيث إن الغسيل بالكلور يمكن استخدامه ببساطة للتبييض، بحيث يغطي معايير النظافة الأقل".
لقد تم بالفعل حظر عملية غسل الدجاج بالكلور في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ عام 1997، ولا يمكن غسل الدجاج في تلك الدول إلا في الماء، أو مواد أخرى معتمدة من قبل المفوضية الأوروبية، ولم يكن الكلور واحدا منها، وذلك لضمان مستوى عال من الأمان في جميع مراحل السلسلة الغذائية، من المزرعة إلى مائدة المستهلك.
هناك أيضًا قلق من أن غسل الدجاج بالكلور لا يخلص اللحوم من الأمراض الضارة، بل يجعلها غير قابلة للاكتشاف فقط دون قتلها بالفعل؛ ما يعني أنها يمكن أن تسبب المرض دون أن نعرف ذلك.
والخلاصة هي أن الدجاج المغسول بالكلور فيه من الشبهات والمحاذير ما يكفي للتحذير منه، خصوصا وأن بدائله متوفرة و بالاسعار نفسها.. وقديما قالوا: الوقاية خير من العلاج.
