تواجه النساء بشكل عام مشكلة تراكم الدهون في أجسادهن، وعلى الرغم من أن الوزن قد يكون طبيعيا بالنسبة للطول، إلا أن نسبة الدهون قد تكون مرتفعة.
بعض أجهزة قياس الوزن، تتمكن من قياس نسبة الدهون في الجسم، وارتفاعها عن حد معين، يضع المرأة بوضع صحي قد يشكل خطورة على صحتها مع مرور الوقت.
وفي هذا الصدد تقول أخصائية التغذية سارة إسماعيل إن ارتفاع نسبة الدهون في الجسم أمر غير سليم؛ إذ إن تناول أي سعرات حرارية زائدة عن الحد الطبيعي الذي يطلبه الجسم، من شأنه أن يرفع نسبة الدهون في الجسم على الفور.
وأكدت الأخصائية أنه يجدر بنا دائما التفريق بين وزن الدهون ووزن العضلات، فهذا الأمر يحدث فرقا جذريا؛ فنسبة الدهون يجب أن تكون أقل من العضلات، وهو عكس ما يحدث مع أغلب الأشخاص؛ إذ تطغى نسبة الدهون على العضلات.
وأشارت سارة إلى أن شكل الدهون مختلف تماما عن شكل العضلات؛ إذ تبدو الدهون أكبر وأكثر تعرجا، أما العضلات فهي مصقولة وأكثر رشاقة.
وقالت سارة إن تناول الأغذية الغنية بالدهون يعمل على زيادة الكتلة الدهنية في الجسم، بينما تناول الأطعمة الغنية بالبرويتن من شأنه أن يغذي العضلات ويجعلها أكبر.
وأضافت أن الدهون ليس لها قيمة في الجسم عدا إعطاء الطاقة للعضلات حتى تعمل، لذلك فإن الجسم لا يحتاج كميات كبيرة منها، بل يحتاج إلى نسبة أعلى من العضلات التي تقوي بنيته.
ونصحت سارة أيضا الأشخاص بالإكثار من الحركة من خلال ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة كالمشي، لو مدة 30 دقيقة يوميا، وذلك لتحفيز العضلات على الحركة، مشيرة إلى أن الرياضة الصباحية قد تكون الطريقة المثلى لروتين الحياة الصحية؛ لأن عملية الحرق في الجسم تكون في أوجها في وقت الصباح.
وعرضت سارة إسماعيل على مشاهدي فوشيا شكل الدهون وشكل العضلات، ونبهت من فقدان وزن العضلات من الجسم، مشيرة إلى أنّ نقص الكتلة العضلية لا يؤثر على قياسات الجسم، بينما نقص الدهون من الجسم ينعكس فورا على قياسات الجسم، لتبدو أصغر وأكثر رشاقة.