يُعدّ عمل الحلويّات في شهر رمضان المبارك أحد أبرز الطقوس التي تحاول ربة المنزل إتقانها بشتّى أنواعها وأشكالها، ظنا منها أن للحلويات فائدة كبيرة للجسم فهي تمدّ الجسم بالطّاقة اللازمة بخاصة بعد ساعات الصّيام الطويلة؛ فهي تعمل على تنشيط الجسم، وتقوم بتهدئة الأعصاب بعد مجهودٍ شاق.
ولكن هناك أمرا يجب التنبه له وهو أن كثيرا من العادات الغذائية والحياتية الخاطئة التي يمارسها الناس، خلال شهر رمضان الكريم، بسبب المعلومات غير الصحيحة التي تم تكريسها وتناقلها في ما بينهم، وهذه الممارسات الخاطئة قد تفاقم من الصعوبات التي يواجهونها خلال ساعات الصوم، وتزيد من فرص حصول إرباك في الجهاز الهضمي أو الصداع أو حتى زيادة الوزن، وتصحيح هذه المعلومات سيغيّر من النظام الغذائي وكل ما يترتب عليه من ضرر.
لذلك يعتقد الكثيرون بأن تناول الحلويات على نحو يومي في شهر رمضان المبارك ضروري جدا، وذلك لمنح الجسم السكريات التي خسرها خلال ساعات الصيام بسبب غياب الوجبات طيلة النهار.
ويعمد البعض الى وضع الحلويات على قائمة الطعام اليومية في شهر رمضان، على الرغم من كونها غنية بالسكريات، وكذلك الدهون، إلا أن العديد من مختصي التغذية رأوا ان الحلويات، خصوصا المصنّعة غير ضرورية للجسم على نحو يومي في شهر رمضان المبارك، كما أنها غير مفيدة على الإطلاق؛ لأنها تتميز بكونها عالية السعرات الحرارية وغنية بالدهون، ووجودها في النظام الغذائي اليومي سيسبب زيادة الوزن.
كما يؤكد المختص بالتغذية، أنه يمكن الاستعاضة عن تناول الحلويات، بتناول الفواكه المجففة أو الطازجة، وتناول التمر، كونها تحتوي على سكريات طبيعية وهي أفضل من تلك الغنية بالدهون والسكر الأبيض والمواد المصنعة والحافظة.
وتابع المختصون أنه يمكن تناول قطعة صغيرة الحجم مرة في الأسبوع كقطعة من الكنافة بحجم كف اليد أو قطعة صغيرة جدا من الهريسة، أو القطايف المشوية وغير المقلية.
الفيديو المرفق، تعرض خلاله كريستينا داغر المكونات التي تحتاجها لتحضير حلوى كنافة الجبن بعجينة العثمالية.