ودّع الفنان العُماني الشهير سعود الدرمكي، عالمنا عن عمر ناهز الـ 70 عاما بعد صراع مع المرض خلال الفترة الأخيرة، حيث تعرض لأزمة صحية متأثرا بجلطة كان قد أصيب بها قبل فترة وأُدخل المستشفى إلى أن تُوفي، الفنان الذي اشتهر وعرفه الجمهور بشخصية "الشايب".
وجاء إعلان وفاة سعود الدرمكي، من خلال الفنانة البحرينية شيماء سبت، التي نعته في تغريدة لها عبر حسابها على موقع "تويتر" قائلة: "اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم أفسح لهم في قبورهم واجعلها روضةً من رُوَض الجنة ولا تجعلها حفرةً من حُفَر النار، تعازينا لأسرة الفقيد الفنان العماني الراحل #سعود_الدرمكي ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان الله يرحمه ويغفر له #عُمان #سعود_الدرمكي_في_ذمة_الله".
فيما نعته الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في بيان لها نشره أحمد بن فارس النهدي بالقول: "تنعي الهيئة العامة للإذاعة الراديو والتلفزيون تلفاز الفنان القدير سعود بن سالم الدرمكي الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء 20 شعبان 1441 هـ ، الموافق 14 أبريل 2020 م وإنا لله وإنا إليه راجعون"
وتحول موقع التغريدات "تويتر" إلى دفتر عزاء فقال ياسر الهنائي: "نتقدم بخالص التعازي في وفاة الفنان القدير سعود الدرمكي الذي تربطنا به ذكريات الطفولة فهو مرتبط بذاكرتنا من خلال الأعمال التلفزيونية الجميلة كمسلسل سعيد وسعيدة ومسلسل الجيران وغيرهما من المسلسلات الجميلة.. رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته".
وقالت فاطمة الهاشلي: "ببالغ الحزن والأسى يفقد اليوم الفن العماني أبرز نجومه، شخص مرتبط بذكريات طفولتنا وضحكاتنا أمام التلفاز ،إنا لله وإنا اليه راجعون رحمة الله تغشاك سعود الدرمكي".
وقال حبيب غلوم: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم نعزي أنفسنا والزملاء في سلطنة عمان بوفاة الصديق الفنان سعود الدرمكي ونسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه ويلهمنا الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون".
ويعد سعود بن سالم الدرمكي أحد أبرز الممثلين ومؤسسي الحركة الفنية في سلطنة عمان؛ إذ بدأ مسيرته الفنية منذ عام 1975، عندما أسهم في إنشاء مسرح أهلي يضم مجموعة من الممثلين الشباب منهم الفنان طالب البلوشي والفنانة فخرية خميس، لتلتحق فرقته المسرحية في عام 1980 للعمل تحت إشراف وزارة الإعلام؛ ما يعد نقطة تحول في التمثيل العماني.
ورسم سعود الدرمكي خطا متفردا في خريطة الدراما العمانية، تمثلت في إتقان شخصية الشايب في المجتمع العماني بحزمه وبراءته وخفة الروح التي يمتلكها، ومن بين أعماله "آباء وأبناء" و"سعيد وسعيدة" و"الشايب خلف" و"الشطرنج" و"جمعة في مهب الريح" و"الجيران" و"صيف حار" و"عايش زمانه" و"أبو منازل طالع ونازل".
