تشكل الأطعمة التقليدية المصدر الأفضل للفيتامينات والمعادن، كاستهلاك الفاكهة والخضار والحبوب وغيرها من النشويات والألبان والأجبان واللحم والسمك وزيتيْ الكولزا وزيت الزيتون؛ إذ إنها تؤمن لنا حاجات الجسم الغذائية كافة.
من جهة أخرى، قد يتعرض كثيرون إلى نقص إذا كان نظامهم الغذائي سيئا، أو كانوا لا يتناولون بعض أنواع الأطعمة كالأنظمة الغذائية النباتية والغذاء الذي يفتقر للفاكهة والخضار، بالإضافة إلى عدم استهلاك الحليب ومشتقاته إذا كانوا يتبعون حمية منحِّفة، أو إذا كانوا في وضع يزيد على حاجتهم، خلال فترة الحمل مثلا أو الرضاعة أو يتعافون من مرض معين أو إذا كانوا رياضيين، وفق أخصائي التغذية قتيبة محيسن.
وفي حال كانت إحدى هذه الحالات تنطبق عليهم، فإليهم بعض الحلول كما يوردها الأخصائي:
تعديل النظام الغذائي نحو الأفضل وإعطاء الأفضلية والأولوية للأطعمة المدعمة بالفيتامينات والمعادن، وتناول المكملات الغذائية على شكل أقراص، ولكن قبل اعتماد هذا الحل عليهم استشارة طبيبهم.
وقد تفيدهم حبوب الفيتامينات والمعادن هذه إذا كانوا يعانون من نقص العنصر الغذائي المعني، لكن الإفراط في تناولها يضرّهم، فمثلاً الإفراط في تناول فيتامين أو معدن ما قد يضر، كما يعمل زيادة تركيزه على زيادة السمّيّة في الجسم.
وكذلك في حال عدم وجود وصفة طبية يتناولون حبوبا غنية بنوع واحد من الفيتامينات والمعادن غالبا ما تكون الجرعات فيها كبيرة، فمثلاً الجرعات الزائدة والكبيرة من فيتامين (E) قد تؤدي إلى نمو بعض الأورام، كما قد تعيق عمل الستاتين وهي الأدوية المخفِّضة والمضادة للكوليسترول.
وكذلك فإن الجرعات الكبيرة من فيتامين (C) على سبيل المثال، قد يكون لها أثر يشكل خطرا على القلب خاصة والصحة عامة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الأقراص أو بعض الحبوب تؤمن 1000 ملليغرام من فيتامين (C) أي ما يفوق حاجة الجسم اليومية بـ 10 أضعاف، أما الوضع الأسوأ مع البيتاكاروتين تلك الخضار الغنية بالبيتاكاروتين التي تحمي من سرطان الرئة، لذلك الأقراص الغنية بالبيتاكاروتين أكثر نفعا، لكن للأسف أثبت فريق من العلماء الأمريكيين أن هذه الأقراص لا تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، بل على العكس تزيد منه وخاصة إذا كان الشخص مدخنا، وفق محيسن.
السيلينيوم والكروم
هناك مكملات غذائية مثل السيلينيوم والكروم، إلا أن أيا منهما لم يثبت حتى يومنا هذا فعاليته في الوقاية من أمراض القلب والشرايين أو السرطان أو شيخوخة الدماغ، ولكن أثبتا فعاليتهما لدى مرضى السكري، ومرضى مقاومة الأنسولين بالجرعات التي يحددها الطبيب أو اختصاصي التغذية.
أهم الإرشادات
ما ينصح به محيسن، في حال كان هؤلاء الأشخاص يتبعون نظاما غذائيا متنوعا مع إعطاء الأفضلية للأطعمة المفيدة للصحة فهم لا يحتاجون لأي نوع من هذه المكملات.
وكنصيحة أخرى، إذا افتقر نظامهم الغذائي إلى الحديد أو الكالسيوم أو الفيتامينات فستفيدهم هذه الحبوب بتجنب حصول أي نقص، لكنها لا تحل محل الأطعمة الحقيقية في الحفاظ على صحتهم.
وللتعرف أكثر عن المكملات الغذائية وكيفية اختيارها وفي أي حالة يمكن تناولها، "فوشيا" التقت اختصاصي التغذية قتيبة محيسن للحديث عنها مفصلا.. شاهدي الفيديو.