ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن اليوم بقصة امرأة أردنية تُدعى إيمان الخطيب، والتي قررت الحديث عن ما تتعرض له من تعنيف أسري في ظل الحجر الصحي الذي يعيشه العالم بأسره.
وكشفت الخطيب أنها امرأة مطلقة ولديها ابن، وتعيش مع عائلتها، مشيرة إلى إنها تتعرض بشكل دائم للتعنيف الجسدي والنفسي، من قبل والدتها وشقيقها الذي يدعى أيمن الخطيب بشكل خاص.
وأضافت إيمان أن شقيقها قام بطردها من المنزل في فترة الحظر وهددها إما أن تعود له بالنقود أو أنه سيقوم بضربها وحتى قتلها.
واستطردت المرأة بأنها لجأت إلى بيت صديقتها، التي أقنعتها بفكرة تصوير فيديو لايف لنشر مشكلتها، خاصة أن حماية الأسرة لم تقم باللازم على حد تعبيرها، لا سيما وسط ظروف أزمة الكورونا التي يعيشها الأردن.
وأكدت الخطيب بأن طليقها يعيش في فنلندا ولا يصرف عليها ولا على ابنها، وأن والدتها تُعاني من مشاكل نفسية وتتهمها بأبشع الاتهامات هي وابنها، كما أنها تطلب منها احضار النقود لأخيها بأي طريقة، حتى لو كانت غير أخلاقية.
وقالت الخطيب إنها تبحث عن المساعدة، وأنها كانت تعمل في شركة كبيرة، لكنها غادرت عملها من أجل عمل جديد إلى أنها فقدته بسبب أزمة كورونا.
كما أردفت أنها تتعذب وتعاني، وأن شقيقها قد يودي بحياتها، وأنها بالرغم من دفعها العديد من النقود لعائلتها إلا أنها خرجت من المنزل من دون شيء، وكانت تصرخ وتطلب النجدة من المارة، بسبب تهديد شقيقها، وأنها حاليا من دون أي ملابس أو نقود.
وانفعلت الخطيب في نهاية الفيديو متسائلة، هل يجب قتل جميع المطلقات أو قتل النساء بشكل أجمع، بسبب الظروف السيئة التي يعيشونها ونظرة المجتمع لهن؟
وتفاعل الجمهور الأردني بشكل كبير مع الفيديو، فتعاطف معها الكثيرون، مبدين استعدادهم لمساعدتها بأي طريقة تراها مناسبة، مستنكرين تصرف عائلتها ومعبرين عن صدمتهم لوجود عائلة تعامل ابنتها بهذه الطريقة، فيما طالب بعض منهم بمحاكمة شقيقها.
في المقابل، رفض بعض آخر طريقة الخطيب بإيصال قصتها؛ مؤكدين أنه مهما حدث بينها وبين عائلتها كان الأجدر منها أن لا تفضحهم بهذه الطريقة على العلن، وأن تحاول التوصل لحل بطريقة أخرى.