وثقت مهندسة سعودية معروفة في أوساط المملكة وهي مشاعل الشميمري، قصة معاناتها مع نقص المستلزمات الطبية في أمريكا ومنها "الكمامة"، حيث لجأت إلى ارتداء "خوذة" روسية قديمة كان يستعين بها رواد الفضاء، وذلك لحماية نفسها من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة أن أزمة نقص المستلزمات تعاني منها العديد من دول العالم وليس أمريكا فقط.
وأكدت مشاعل الشميمري، التي تعمل مهندسة في مجال هندسة الطائرات والمراكب الفضائية والصواريخ، أنها اضطرت للخروج لقضاء بعض احتياجاتها في أمريكا ولم يكن أمامها سوى ارتداء هذه الخوذة، وهو ما وثقته بالتجربة من خلال مقطع فيديو.
وأظهر المقطع الذي نشرته الشميمري عبر حسابها على موقع "تويتر"، وحصدت من خلاله أكثر من نصف مليون مشاهدة خلال وقت قصير، وهي تتحدث عن غرابة القصة بأن الخوذة التي ارتدتها كانت مخصصة لعالم وتجارب الفضاء، منوهة أن رواد الفضاء في عهد الاتحاد السوفييتي كانوا يستخدمونها، لافتة إلى أنها اشترتها من روسيا.
وخرجت مشاعل الشميمري، من منزلها بالفعل متوجهة إلى حيث تريد وهي ترتدي الخوذة رغم أنه بدا من تلك التجربة أنها تمازح متابعيها، لكنها خرجت من منزلها مقر إقامتها بالولايات المتحدة الأمريكية واستقلت سيارتها وسارت في إحد ى الطرق موثقة تجربتها الغريبة بالفيديو، وسط أجواء تغمرها السعادة لتغلبها على نقص الكمامات بالخوذة.
وقالت "الشميمري": "الحين أنا لازم أطلع وما عندي ماسك كل الماسكات اتقضت فقلت أجيب هذه الخوذة حقتي شرتها من روسيا وهي حقيقة أصلية حق رواد الفضاء، وهذه أستخدمها حتى لا يجلب لي أحد الأمراض".
وتعرف مشاعل الشميمري نفسها بأنها تعمل حاليًا كاستشارية في مجالها وأستاذة في قسم الهندسة الميكانيكية والفضاء في جامعة ميامي، كما سبق لها تأسيس شركة "مشاعل أيروسبيس"، وهي في سن 26 عاما، إلا أنها توقفت لاحقًا بسبب عقبات التمويل.
وولدت مشاعل الشميمري في الولايات المتحدة الأمريكية وأمضت سنوات قليلة من بداية حياتها في السعودية، وتعد "مشاعل" أول مهندسة صواريخ ومراكب فضائية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وحصلت المهندسة السعودية على درجة البكالوريوس والماجستير في العلوم في هندسة الطائرات والمراكب الفضائية والصواريخ من معهد فلوريدا للتكنولوجيا في ملبورن، بولاية فلوريدا، وحصلت أيضًا على درجة البكالوريوس في العلوم في الرياضيات التطبيقية، من المعهد ذاته.