أثارت صورة نشرها الممثل المغربي، سعيد باي، عبر حسابه على "إنستغرام" جدلا واسعا بسبب دمج وجهه بلوحة تعتبر للمسيح، حيث رفض جمهور مواقع التواصل الصورة متهمين الفنان بتعمد خلق الجدل، وهو ما دفعه إلى الخروج عن صمته والدفاع عن نفسه.
ونشر الفنان عبر حسابه في "إنستغرام" نسخة معدلة من لوحة تمثل المسيح رافعا يده اليمنى وحول رأسه هالة من نور، لكنها كانت لحظات حتى انهالت عليه تعليقات حادة بسبب ما اعتبروه إهانة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، واتهموه بمحاولة لفت الأنظار بأي طريقة.
كما طالب الجمهور من الفنان بتوضيح مقصده من نشر مثل هذه الصور، واصفينه بعدم احترام العقائد ومعتنقيها، فيما اعتبر البعض الآخر أن الصورة التي علق عليها الممثل بـ"أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله"، عادية ولا تهدف لشيء.
وجاء في التعليقات:"تريدهم أن يقولوا لك يجب ألا تضع وجهك مكان المسيح، وحرام تحديد ملامح الأنبياء، وتثير الضجة وتتصدر الترند، عيب ما تفعلون. حتى الدين لم يسلَم منكم".
وبعد الجدل الكبير الذي أثاره الفنان المغربي قال معلقا على منتقديه وموضحا سوء الفهم: "حتى يفهم الجميع، أنا بعيد كل البعد عن ركوب الترند وخلق الجدل. أنا فقط حاولت أن أقتسم هذه الصورة مع المتابعين"، "وصلتني من أحد المعجبين وهي من إنجازه. هذا الشخص من مبدعي الفوتوشوب".
وأضاف "ذنبي الوحيد أنني اقتسمت الصورة. لكننا وللأسف نعيش في زمن يهتم فيه الناس بالتجسس على الآخرين غافلين أمورا أهم، جاهلين لحس الإبداع والفكاهة بمفهومها الإجمالي. شكرا لمن فهم مغزى الصورة في معناها الحقيقي والفني".
في سياق متصل يعتبر سعيد باي من الفنانين المهمين في المغرب، حيث شارك في عدة أفلام ومسلسلات مغربية مثل علال القلدة والزيرو ومسلسل مقطوع من شجرة.
كما أن له عدة أعمال فنية في مجالات المسرح والسينما، منها بعض الأعمال التي عُرضت في مهرجانات دولية بكل من إسبانيا وتونس ولبنان ومصر والسويد وبلجيكا. وقد حاز سعيد باي على جائزة المهر العربي من مهرجان دبي السينمائي الدولي سنة 2009 عن دوره في فيلم الرجل الذي باع العالم.
