سبع سنوات بالتمام والكمال هي كل ما تملكه دنيا بطمة من رصيد فني كان مهده البرنامج الغنائي أرب ايدول، لكن بطمة لديها رصيد من المشاكل أيضًا خلال هذه المدة، ويبدو أن تواجد الفنانة في بيئة أسرية غير مستقرة بعد زواجها، قد هيأ لها أيضًا مناخًا أكثر خصوبة للمشاكل، دون التفكير مسبقًا بنتائج ومآلات عداواتها الكثيرة.
آخر تلك النزاعات التي عاشتها بطمة كانت بعيدة عن عائلة زوجها محمد الترك، ففي بلدها المغرب كانت الأصوات تتعالى كل يوم أكثر لمعرفة من يقف وراء حساب يحمل اسم "حمزة مون بيبي"، الذي شغل الرأي العام المحلي بالمغرب مؤخرًا، بعد نشره فضائح تتعلق بشخصيات رفيعة ومشاهير مغاربة، ومع تزايد التخمينات وسقوط المزيد من الضحايا الذين طالتهم يد التشهير والفضيحة من ذلك الحساب، اتجهت أصابع الاتهام لتلك الشابة التي تعيش على الضفة الاخرى من الوطن العربي.
دنيا بطمة واختها ابتسام متهمتان بإدارتهما حساب "حمزة مون بيبي"، هكذا رأى الكثير من المغاربة، وعلى الشرطة التأكد من صحة ذلك، وبالفعل استدعيت بطمة واختها للتحقيق، وتم اطلاق سراحهم بعد ١٢ ساعة بكفالة لحين اتخاذ بقية الاجراءات. هذا الحدث اعتبرته بطمة مجرد افتراء وتلفيق وقد صرحت بذلك عدة مرات، كان آخرها في مقابلة على قناة العربية، اذ بدت واثقة تمام الثقة في حديثها وهي تقول إن هناك من لا يريد الخير لها ولعائلتها، ومن ذلك تأليب الرأي العام عليها واتهامها بالوقوف وراء هذا الحساب.
القضية اذا انتقلت من التوقّع والتخمين إلى الاثبات والتدوين في محضر الشرطة المغربية، وقرار نهاية دنيا بطمة الفنانة على ذمة التحقيق.
يذكر أن عدد الموقوفين بسبب حساب "حمزة مون بيبي" 6 أشخاص، بينهم مصممة أزياء معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "سكينة غلامور"، ومراسل أحد المواقع الإلكترونية المغربية، وشخص ثالث كان شهيرًا باسم "صاحب الفيراري"، وذلك بتهمة "السب والقذف والتشهير والابتزاز والمس بالحياة الخاصة للأشخاص عبر مواقع التواصل".
وكشفت التحقيقات عن تورط شبكة من الأشخاص، بينهم أصحاب ملاه ليلية بمدينة مراكش وعاملون بها، كانوا يطالبون زبائنهم بمبالغ مالية ويهددونهم بتسريب أسرارهم وصورهم، إضافة إلى استغلال الفتيات جنسيًا، وجمعوا ثروات بتلك الطريقة.