تعدُّ المطربة التونسية ذكرى، من أقوى المطربات اللاتي ظهرن في الوطن العربي نظرًا لتميزها بخامةٍ صوتية قلّ وجودها وموهبة فذّة استطاعت أن تتعاون مع أسماء كبيرة في عالم الطرب والغناء في العالم العربي.
وفارقت المطربة التونسية ذكرى الحياة بطريقة درامية؛ إذ قُتلت رميًا بالرصاص يوم الـ 28 من نوفمبر من عام 2003 على يد زوجها، ولا تزال قضية مقتلها غامضة خاصةً أن تفاصيل الرحيل الرسمية لم تُرضِ عائلتها.
ويوافق اليوم الـ 28 من نوفمبر 2019 مرور الذكرى الـ 16 على مقتل الفنانة التونسية ذكرى، وبهذه المناسبة ترصد "فوشيا" في الفيديوغراف التالي أبرز ما في حياتها الفنية والشخصية.
ومع ذكرى رحيل المطربة التونسية ذكرى ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن إمكانيات صوتها وأغانيها التي لا زالت تسيطر على قلوب محبيها وكان من أبرز الأغاني التي أعاد المغردون نشرها: "وحياتي عندك، أنا شايفة"، إضافة إلى "دارت الأيام" وهي رائعة كوكب الشرق أم كلثوم.
واستعاد الكثير من المتابعين ذكريات المذبحة التي وقعت لحظة وفاتها، وأن زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي أطلق عليها وابلًا من الرصاص تعدى الـ 25 رصاصة، والبعض تحدث عن غيرته عليها، وآخرون أشاروا إلى أنه كان يعاني من أزمة نفسية بسبب تراكم الديون عليه.
وما لا يعرفه الكثيرون عن ذكرى أنها تخطت حدود تونس مع بداية التسعينيات؛ ففي ليبيا تعاملت مع المغني محمد حسن والشاعر علي الكيلاني، وأعادت تقديم أغاني التراث الليبي، إضافة إلى أنها أصدرت ألبومات ليبية خالصة، حتى أصبحت أحد أبرز وجوه الموسيقى الليبية في العقدين الأخيرين.
وشهد لها الكثير من النقاد بأنها عندما توجهت إلى مصر كان لها شأن آخر، في الموسيقى فقد تعاملت مع الموسيقار هاني مهنى وقدمت أول ألبوم عربي "وحياتي عندك" عام 1995، ثم ألبوم "مع سيرتك" عام 1996، وتوالت النجاحات بإنتاج غزير لتصدر ألبومها الشهير "الأسامي" عام 1997.
واقتحمت المطربة التونسية بصوتها الباهر مجال الأغنية الخليجية لتتميّز فيها بشكل فاق أداء الفنانات الخليجيات، ولذلك لازال يعتبرها النقاد حتى اليوم أنها أفضل فنانة غنت الأغنية الخليجية.
وتعد المطربة ذكرى من المطربين الذين برعوا في أداء "الثنائيات" أي أغاني الديو وكان منها أغنية "ابتعد عني" مع طلال المداح، و"حلمنا الوردي" مع محمد عبده و"ولا عارف" مع إيهاب توفيق، حتى استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة ضمن كوكبة نجوم الصف الأول عبر صوت قلّ نظيره.
