header-banner

طومان باي آخرُ سلاطين المماليك.. شاهدي قصّة شجاعته!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
18 نوفمبر 2019,6:21 م

بدأت قنوات MBC بعرض المسلسل التاريخي "ممالك النار" والذي يروي قصة "طومان باي" آخر سلاطين المماليك والحروب التي خاضها ضد السلطان العثماني سليم الأول وموته شنقًا على باب زويلة.

وبعد عرض الحلقة الأولى، فقد تصدّرت محرك البحث غوغل ومواقع التواصل الاجتماعي بسبب ضخامة الإنتاج وأداء النجوم خاصة الأطفال، فبدأ الجمهور بالبحث عن شخصيات العمل التاريخية وخاصةً السلطان "طومان باي" والذي يجسّد شخصيته الفنان المصري خالد النبوي.

ينحدر "طومان باي" من المماليك الشراكسة الذين حكموا مصر والشام لفترات متفاوتة بين عامي 1250 و1517، وهو آخر سلاطين المماليك في مصر، وهو الحاكم المصري الوحيد الذي شُنق وعُلّق على باب زويلة "أحد أبواب القاهرة".

وعلى باب زويلة انتهى الفصل الأخير من حكاية المماليك الطويلة، وفي الـ15 من أبريل/نيسان من عام 1517، أُخرج طومان باي من سجنه وسار وسط جنود العثمانيين إلى باب زويلة، وهناك أُقيمت له مشنقة، وأُعدم وسط صراخ أنصاره ومحبيه من المصريين، وأصبحت مصر رسميًا ولاية عثمانية، وظلت جثته معلَّقة 3 ليالٍ، قبل أن يُدفن إلى جوار عمّه السلطان الغوري.

وعُرف عبر التاريخ عن السلطان "طومان باي" بسالته وشجاعته وعدم استسلامه للحكم العثماني، وحازت شجاعته ورفضه للاستسلام على إعجاب المؤرخين وحتى أعدائه بما فيهم السلطان سليم الأول، حيث أُقيم تشييع ضخم يليق ببطولة "طومان باي" ، قيل عنه أنه لو مات الأخير على العرش لما أقيم له مثل هذا التشييع، وقام السلطان سليم الأول بتوزيع النقود الذهبية على الفقراء بعد وفاة طومان لمدة 3 أيام تطييبًا لروحه.

وقال المؤرخ ابن ياس عن وفاة السلطان طوبان باي: " عند باب زويلة توقف ركب السلطان الأسير طومان باي.. كان في حراسة 400 جندي من الانكشارية.. وكان مكبلاً فوق فرسه.. وكان الناس في القاهرة قد خرجوا ليلقوا نظرة الوداع على سلطان مصر.. وتطلع طومان باي إلى (قبو البوابة) فرأى حبلاً يتدلى، فأدرك أن نهايته قد حانت.. فترجّل.. وتقدّم نحو الباب بخطى ثابتة.. ثم توقف وتلفّت إلى الناس الذين احتشدوا من حول باب زويلة.. وتطلّع إليهم طويلاً.. وطلب من الجميع أن يقرؤوا له الفاتحة ثلاث مرات.. ثم التفت إلى الجلاد، وطلب منه أن يقوم بمهمته".

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo