header-banner

الجُمهور مُستاء من مسرحيّة ناصر القصبي في موسم الرّياض.. ما السّبب؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
29 أكتوبر 2019,4:51 ص

حالة من الإستياء والصّدمة انتابتْ الجمهور الذي حضر مسرحية الفنان ناصر القصبي "الذيب في القليب"، والتي تُعرَض حاليًا ضمن الفعاليات المصاحبة لـ"موسم الرياض"، حيث ظهر عدم الرّضا ممّا تمّ عرضه، من ناحية الشخصيات والسيناريو وحتى الأداء.

وتعرّض القصبي وطاقم العمل لانتقاد كبير جدًا بعد أنْ صُدم الجمهور بشخصيات مطابقة تمامًا لما يتمّ عرضه خلال المسلسلات الدرامية التي شارك فيها أبطال المسرحية، حيث لم يستطيعوا الخروج من دائرة مسلسلاتهم السابقة (عيال قريّه، واي فاي، طاش ما طاش)، ممّا سبّب امتعاضًا كبيرًا بين المتابعين والمهتمين بالأعمال المسرحية، كما عبّر عدد كبير من الجماهير الحاضرة عن خيبة املها ممّا شاهدته، وهو نسخة كربونية ممّا عرض في سنوات ماضية على شاشة التلفاز، خصوصًا قبل دخول الزّوّار لمشاهدة المسرحية يتمّ تغليف أجهزة الجوال حتى لا يتمّ تصوير المسرحية، وهو إجراء يوحي بأنّ ما سيقدّم حدث كبير لم يقدّم من قبل.

عودة ناصر القصبي بعد غياب دام لأكثر (30) عام كان من المفترض أنْ يظهر بثوب "مسرحي" جديد، بعيدًا عمّا يقدّمه في الدراما، فناصر القصبي (بحسب ما شاهدوه) ما زال يدور في فلك انتقاد زمن الصّحوة، خصوصًا وأنّ المملكة الآن تعيش طفرة في الحريّة وإغلاق منابع التشدّد بشكل تامّ، والدليل على ذلك هو انفتاح المجتمع في شتّى المجالات المُباحة.



المسرحية هي عبارة عن عائلة مكوّنة من (أب وأم وبنت وولد وخال)، الأب متّهم باختلاس مبلغ ماليّ من وظيفته، ليكتشف في الأخير أنّ "الخال الغثيث" هو من سرق المبلغ، وانتهت القصّة!

وكما هي العادة، يقحم ناصر القصبي الصّحوة والتشدّد الدينيّ في كلّ أعماله، فالولد متشدّد، والبنت تتحدث عن الحرية، والأم مهووسه بتصوير مقاطع السناب شات، واتّضح من خلال السيناريو أنّ المسرحية تفتقد للتّماسك النّصيّ.

أيضًا، لم يسلمْ مؤلف المسرحية خلف الحربي من النقد اللّاذع وتحميله كامل المسؤولية، فهو يقدّم نصوصًا مستنسخه من أعماله التلفزيونية، حيث اتّضح بما لا يدعو للشّك أنّه لم يعدْ يحمل جديد يقدّمه للمتابعين.

من جهة أخرى طالب عدد من الإعلاميين ناصر القصبي بتعديل النصّ وتلافي الأخطاء التي وقع فيها في العرض الأوّل، فالفرصة مُتاحة للتعديل والإضافة.

google-banner
footer-banner
foochia-logo