استطاعت الفنانة السورية نظلي الروّاس أن تنجح في مغامرة الشكل والمضمون من خلال مشاركتها في مسلسل "الحرملك" وهو من إخراج تامر إسحاق وإنتاج شركة كلاكيت.
وتظهر الروّاس في العمل بشخصية "الغولة" وهي شخصية مختلفة وجديدة من ناحية الشكل والمضمون ليبدأ تحدي الروّاس بقبولها أولاً الظهور بإطلالة مختلفة تماماً عن إطلالات الفنانة الجميلة والرومانسية واللطيفة، بعيدة عن المكياج، بملامح قاسية، وشعر مجعد يدل على عدم اهتمامها به ولتكون من ناحية المضمون حالة جديدة للفنانة الرواس وهي التي تكون سجّانة في الخان تعمل على معاقبة كل من يدخل سجنها، وتضرب الفتيات وتجلدهن بقسوة وكأن لاقلب لها.
ومع تقدم الأحداث تظهر "الغولة" بعاطفتها الكامنة، ومشاعرها الإنسانية الداخلية وهو مايبدّل ملامح وجهها بين لحظة وأخرى، وبين مشهد وآخر، حتى في نبرات صوتها يلحظ المشاهد الاختلاف بين حديثها الهادئ في مكان، وخوفها على "مارتن" وصراخها وقسوتها في مكان آخر أثناء حديثها مع السجينات ليظهر مدى حبها للشخصية واندفاعها لأدائها بعيدًا عن تفاصيل الشكل الذي يشكل هنا حالة استثنائية ومختلفة في مسيرتها الفنية.
نجاح الروّاس وإبداعها في "الحرملك" يتجلى في حركتها وفي تفاصيل نظرة عينيها التي تثير الرعب في نفوس السجينات، معلنة أن لاشيء يقيد شغفها الفني، ولايوقف حماستها، أمام الشخصيات المختلفة والمحفزة.
من جانب آخر تتنوع أدوار النجمة نظلي الروّاس في الموسم الدرامي الجاري فتشارك في الجزء العاشر من "باب الحارة" وفي مسلسل "غفوة القلوب".
