كثيرة هي الانتقادات، التي طالتْ مسلسل "الهيبة" بجزئه الثّالث منذ بدء عرض حلقاته حتى اليوم، وبدا ذلك واضحًا من تعليقات المتابعين على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، حيث وصفوا احداث المسلسل بغير الواقعيّة.
ولم تتوقّف الانتقادات، عند انتهاء الدّهشة، التي حقّقها العمل، وغياب عناصر التّشويق والإثارة، أمام فبركة الأحداث، وهي العناصر التي كانت الجاذب الحقيقيّ للمشاهدين في الجزأين السّابقَين.
كذلك الصّدفة التي باتتْ تحكم الحكاية الدراميّة في كثير من تفاصيلها، ومنها لقاء جبل ونور، وسكنهما معًا، والشّرطيّ الذي استطاع تمييز جبل عند مروره بالصّدفة، من أمام المستشفى وغيرها الكثير من الصّدف غير المبرّرة، والمفتعلة لضعف الحبكة الرّوائيّة للأحداث، وظهور مَشاهد اعتبرها البعض خادشة للحياء، بين "جبل شيخ الجبل- تيم حسن" و "نور- سيرين عبد النور".
وخلال الحلقة الثالثة عشرة، ظهر خطأ إخراجيّ رصده المتابعون، عندما قامتْ نور بالدّخول إلى مكان تواجد جبل، لإجراء لقاء معه، دون أن يوقفها أيّ شرطيّ من الذين يمنعون أيّ شخص من تجاوز الحواجز التي وضعوها، إلى داخل المكان المحاصر.
وحتى لو تمّ الإعلان لاحقًا، أنّ نور حصلتْ على موافقات عليا بإجراء لقاء مع "جبل"، غير أنّ العناصر المتواجدة في المكان، لم تكن لديهم تعليمات بذلك، وهو ما بدا واضحًا حينما قال قائد العمليّة لضابط بجانبه أراد أنْ يمنعها، بعدما تجاوزت كلّ عناصر الحراسة بحريّة وهدوء، أنْ يدعها وشأنها، لأنّها تحمل موافقات.
واعتبر بعض روّاد مواقع التّواصل الاجتماعيّ، أنّ هذا الخطأ هو استسهال في عمليّة الإخراج، خاصّة وأنّ المُشاهد سيكون مندفعًا للحظة لقاء نور وجبل، بعدما اكتشفتْ حقيقته.
ولدى تصفّحنا للعديد من الآراء، ومتابعتنا لبعض استطلاعات الرّأي، التي تجريها بعض الصفحات الفنيّة، ظهرتْ خيبة أمل المشاهدين بشكل واضح، حيث أكّد عدد كبير منهم، أنّ إعلانات العمل قبل عرضه، كانت تشويقيّة بامتياز مشيرين، إلى أنّها رفعتْ من حماستهم لمتابعة المسلسل، وعند مشاهدتهم للأحداث تفاجئوا بالسّيناريو، والأحداث البعيدة عن الواقع، وغير المرتبطة بالأجزاء السّابقة.
وأكّدتْ شريحة من الجمهور بشكل واضح، أنّ العمل لم يعدْ يحتفظ بترتيبه على قائمة الأعمال التي يتابعونها.
فهل ستنجو الحلقات المُقبلة من الانتقادات؟ وهل ستحمل معها جديدًا ومفاجآت أخرى، تعيد إلى الأذهان صورة "الهيبة" بجزئه الأوّل وجماهيريّته، التي حقّقها وقتها؟