يقضي مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي معدل 8 ساعات على الإنترنت، وهو أكثر من متوسط الوقت الذي يقضونه في النوم.
ولطالما تضاربت الآراء حول وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة لا سيما "فيسبوك وتويتر وإنستغرام وسناب شات"، فالبعض يرى أنها مؤرقة ولها آثار سيئة على الذاكرة، فيما يرى آخرون أنها مفيدة وتجعل الشخص على اطلاع بما يحدث في عالمه أولا بأول.
وفي الآونة الأخيرة، تعالت أصوات وحملات تشجع الناس على أخذ استراحة من "السوشال ميديا" لمدة 30 يوما، والتعرف كيف ستكون الأمور في هذه الأثناء.
موقع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تعامل مع هذا الأمر ونشر عددا من المزايا التي من المحتمل أن تكون غير متوقعة لحياة خالية من وسائل التواصل الاجتماعي:
تحسين مستوى اللياقة البدنية
فكري بكل الأنشطة التي يمكن القيام بها لو تخليت عن هذه الوسائل بدلا من التحديق في الهاتف الذكي، واجعلي شعارك "وقف التراسل وبدء الحركة والرياضة".
تعزيز الثقة بالجسم
وجد تقرير أجرته الجمعية الملكية للصحة العامة وجميعة يونغ هيلث الخيرية، أن التدفق للصور النافرة والجنسية يشكل أكبر المشكلات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يضطر الشبان إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين.
نوم أفضل
كما وجدت إحدى الدراسات أن الانغماس في متابعة الرسائل على الهواتف الذكية تؤثر سلبا على النوم السليم، Y` إن الضوء الازرق المنبعث منها يعطل إنتاج الهرمون المساعد على النوم.
تحسن في العلاقات الاجتماعية
فقد تبين أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يفتقرون إلى علاقات جيدة في الحياة الحقيقية و يعانون من الوحدة.
المحافظة على الوزن
أظهرت دراسة أمريكية نُشرت مؤخرا أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص لا يمكنه الأكل دون وجود الهاتف النقال بمتناول يده.
وهذا بلا شك يضطره لتناول الوجبات السريعة في وقت لاحق واكتساب سعرات حرارية إضافية، مع ما يترتب على ذلك من مشاكل صحية يتجنبها مَنْ يتوقف عن "السوشال ميديا" ولو لمدة شهر تجريبي.
سعادة واستراخاء
دراسة حديثة على هذا الموضوع أجريت في الدنمارك، وقسمت المشاركين البالغ عددهم 1095 شخصا إلى مجموعتين، حيث طُلب من إحداها الاستمرار في استخدام وسائل التواصل يوميا كالمعتاد، والأخرى الامتناع تماما عن الاستخدام.
وكانت النتيجة أن المجموعة الثانية شعرت بانخفاض التوتر بنسبة 55% بعد أسبوع واحد، رغم شعورهم بالملل والوحدة والانزعاج على المدى القصير بسبب إدمانهم.
ومع ذلك، أبلغ كل مشارك تقريبا عن شعوره بالاسترخاء أكثر مما كان عليه عندما كان مدمنا على الإنترنت.