كيف يُفكّر الرجل الذي لا تكفيه امرأة واحدة ولا ترضي غروره علاقة وحسب، فيواعد امرأة ويتزوج غيرها ويبدل النساء كما يبدل ملابسه كل يوم، ويتعامل بمبدأ البدائل والخيارات؟
سنتناول معك هذه المسألة وندلك على الطرق الصحيحة للتعامل مع هذه النوعية من الرجال المتلاعبين بالمشاعر والمتجرّدين من الإحساس والإنسانية.
سعادتك أولاً
ليس هناك ما يجبرك على الاستمرار في مثل هذه العلاقة لأنها ستضيّع وقتك وتستنزف طاقتك دون جدوى، لا تتنازلي من أجله ولا تستمري بحجة التغيير فعندما تلين الجبال يمكن لهذا الرجل أن يتغيّر.
لست بحاجة للدلائل
استمعي لصوت قلبك وإحساسك ولا تقللي منهما أو تساورك الشكوك بشأنهما، ولا تتجاهلي الحقائق والبراهين فهي واضحة وضوح الشمس ولا يمكنك غضّ الطرف عنها، راقبي لغة الجسد ونظرات العيون حللي المواقف بحيادية وتجرد وعندئذ سترين الحقيقة كاملة.
لا تقبلي على كرامتك هذا الوضع
هل تخيّلت بعدما تعلّق قلبك بالحب والمشاعر والترقب والاشتياق أن يأتي هذا الرجل ويخبرك بأنه تزوج من امرأة أخرى، أو علمت بشكل أو بآخر أن هناك أكثر من سيدة في حياته، وأنك على قائمة الانتظار يتذكرك فقط عندما تنفضّ النساء من حوله؟.
هنا تذكري أنك من تجبرين الآخرين على احترامك وأهميتك وأن من حقك الشعور بالاهتمام والاحترام وأنهما جزء لا يتجزأ من وجودك.
التجاهل والتسفيه
سيُساعدك التجاهل والتسفيه من دور هذا الرجل في حياتك على النسيان واختصار الطريق منذ البداية، لا تجعليه من أولوياتك لأنك ببساطة على هامش حياته ومجرد بديل، غيري من نفسك ولا تنتظري تغيير هذا الرجل فهو يتعامل بمكيالين وبقلبين ولا يوجد عنده ضمير.
كل الخيارات مفتوحة
لا تعتمدي على أحد، فالأشخاص راحلون ولا توقفي حياتك على الظروف فهي متغيّرة وزائلة لا محالة، عوّدي نفسك على الاستقلالية ولا تختصري الحياة في هذا الرجل، ارسمي طريقك باتجاهين مختلفين ومن يدري فقد يمنحك القدر الشخص الذي يُقدّرك ويُخلِص لك ويكتفي بك عن العالم.
بداية النهاية
دافعي عن نفسك وكرامتك بكل قوتك واعتزي بكينونتك ولا تتخلي عنها، كوني واضحة ومباشرة وجنبي نفسك هذا الاحساس المؤلم، اخبري هذا الرجل بأنك لست جزءًا في معركة خاسرة أو سلعة تباع وتشترى ولست من هؤلاء الذين يساومون ليحصلوا على ما حرموا منه في العلاقة، اعرضي عليه خيارين إمّا وجودك فقط في حياته أو الفراق للأبد، وذلك في حالة تعلقك به وأنك لست قادرة على نسيانه.
كوني مستعدة للأسوأ
لا تفترضي أنه سيتمسّك بك ويتخلى عن كل النساء ويكتفي بك وحدك، فقد يكون الرد "كما تشائين أو سأضحي بحبي من أجل إسعادك"، استعدي لهذه الردود واعلمي أنها مهاترات ولا طائل منها ومهما حاول تبرير موقفه فلا تلتفتي لمبرراته.
استوعبي الدرس جيدًا
الحياة مجرّد دروس وعِبر وعليك التعلم منها كما ينبغي وتداركي الأخطاء جيدًا ولا تضعي ثقتك في الناس بسهولة ولا تندمي على قرار كان سببًا في نجاتك واحترامك لذاتك، امضي قُدمًا ولا تشعري بالذنب فأنت الضحية ولست المذنبة، وكلما كانت التجربة مؤلمة كلما حُفرت نتائجها في قلبك وعقلك وتفكيرك.