header-banner

تحذير للأمهات.. "الإيذاء الذاتي" يُداهم البيوت وينتشر بين المراهقات!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
8 أغسطس 2018,11:42 ص

أعلنت الجمعية الوطنية لمنع القسوة على الأطفال "NSPCC"، نتائج أبحاثها حول قيام بعض الأشخاص، وخاصةً المراهقين والأطفال بإيذاء أنفسهم أو ما يطلق عليه "الإيذاء الذاتي"، وهي نتائج مرعبة، كما وصفتها صحيفة ذي صن البريطانية.

بدايةً، يُعرف الإيذاء الذاتي أو تشويه الذات ويُطلق عليه في اللغة الإنجليزية " Psychotic Illness " بمجموعة من الأفعال أو المحاولات غير القاتلة التي تصدر من بعض الأشخاص تجاه أجسامهم، كإحداث جروح أو حروق أو تشوهات جسدية؛ نتيجة بعض الاضطرابات النفسية والأمراض الذهانية.



وتقول الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، إن عدد الأشخاص الذين يحاولون إيذاء أنفسهم يوميًا تضاعف خلال الـ20 عامًا الماضية بشكل يثير الرعب والقلق، لا سيما بين المراهقات، متسائلةً، ما السبب في هذا الارتفاع؟.

وتُشير أصابع الاتهام بحسب نتائج الجمعية الوطنية " NSPCC " إلى أن المتهم الرئيس في انتشار الإيذاء الذاتي بين الأطفال والمراهقين، هي وسائل التواصل الاجتماعي، والبرامج التلفزيونية، التي تثير المشاعر السلبية بين الشباب، خاصة هذه الفئة العمرية.

فعلى سبيل المثال، يستخدم بعض الأشخاص تطبيق تداول الصور الشهير، إنستغرام، لنشر الصور البشعة والدموية، كما أن الفتيات بالأخص، يشعرن بالضغط العصبي نتيجة مشاهدة صور العارضات وأجسامهن المثالية، وبشرتهن المتلألئة، ويشعرن بالنقص، حيال ما يرونه من مظاهر الرفاهية والترف، التي تنعم بها مثيلاتهن.

فيما تقول إليزابيث: "تعلّمت إيذاء النفس وعمري 18 عامًا، من برنامج تلفزيوني، يسمى السماء السابعة، وكنت أعاني وقتها من الاكتئاب الشديد، وشاهدت حلقة مثيرة، حول فتاة تجرح نفسها من أجل صديقها، فشعرت أن العلاج الأمثل للاكتئاب، هو الجروح وتشويه الجسد".



وفي سياق متصل، تحدث والد بيلا هرندون، المراهقة التي شنقت نفسها، قبل 3 أيام من عيد ميلادها السادس عشر، وأكد أنها لم تكن تعاني من أمراض نفسية، بل على العكس كانت تعيش في سعادة بالغة، وحولها أصدقاؤها الجدد، ولكنها كانت تشاهد سلسلة "Netflix" الشهيرة، "13 Reasons Why".

إذ يتناول هذا المسلسل الدرامي، قصة فتاة تنتحر بشكل مأساوي، وقد أثار المسلسل الكثير من الجدل، حول المغزى من عرض حلقاته، وكيف أثر على الأطفال والمراهقين، وليس المسلسل وحده، فهناك أيضًا العديد من المشاهير، مثل جوني ديب وأنجيلينا جولي، اعترفوا في السابق بإيذاء أنفسهم.

ولا يقتصر الأمر على المشاهير والبرامج التلفزيونية، لأن هناك سببًا آخر، لا يقلّ خطورة وهو الإنترنت، المليء بالصور والتجارب، التي تصوّر حالات الانتحار وإيذاء النفس، وكأنه أسلوب حياة يساهم في الراحة النفسية، وإظهار المشاعر المكبوتة بصور بشعة، كنوع من العقاب الذاتي، أو للخروج من المشاعر السلبية.

لذا تُناشد الجهات المعنية، الشركات القائمة على وسائل الإعلام الاجتماعية، بمراعاة ما يتم نشره، حفاظًا على سلامة الشباب عبر الإنترنت، فضلاً عن زيادة الوعي في المؤسسات التعليمية، لدعم الشباب ومساعدتهم على تخطّي أزماتهم، بالطرق الصحيحة، والابتعاد التام عن كل ما يدمّر صحتهم ونفسيتهم.

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo