الأسرار النفسية لعلاقة أبنائكِ مع أجدادهم

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
19 يناير 2018,5:08 ص

يحتلّ الأحفاد مكانة خاصة لدى أجدادهم، وأما العبارة التقليدية "ما أغلى من الولد إلا ولد الولد" فما هي إلا تبرير للعلاقة الوطيدة التي تربط الطرفين والتي غالبا ما تكون أقوى وأمتن من علاقة الأبناء بآبائهم، فالجدّان يعيشان الأبوة والأمومة المتأخرة في حلوها فقط، ويستمتعان بهذه المشاعر دون عناء.

وقد درس فريق من الباحثين من جامعة برينغام يونغ الأمريكية دور الأجداد في تنمية الأحفاد. وتألفت العينة البحثية من 408 طالباً في الصف الخامس طرحت عليهم أسئلة عن العلاقة التي تربطهم بأجدادهم، وما إذا كانوا يطلبون مشورة مهمة منهم ومدى الراحة التي يشعرون بها أثناء تلك المناقشات، ثم أعيد طرح نفس الأسئلة على طلاب السنة الخامسة في العام التالي من جلسات الأسئلة والأجوبة الأولية.



وتوصلت الدراسة إلى أنّ الأجداد يكتسبون دوراً عاطفياً جديداً مع جيل ثالث ويحاولون تفادي الأخطاء التي وقعوا فيها في تربيتهم أولادهم، وهذا له أكبر التأثير على نمو الأحفاد الأكاديمي والنفسي والاجتماعي. وتظهر قيمة العلاقة في حال تعرض الحفيد لبعض الخطورة مثل المعاناة أو التعرّض لحادث اليم.

وخرجت الدراسة إلى استنتاج آخر وهو اكتساب الأحفاد ثقة عالية بالنفس، إنْ خيّم الحنان والمحبة التي تُعتبر مثل الفيتامينات للإنسان، على العلاقة وهذا بالطبع يؤثر تأثيراً إيجابياً طوال حياتهم المستقبلية.



وأما إنْ كان الأجداد يعيشون في أماكن منفصلة عن الأحفاد، فبينت الدراسة أنّ العلاقة عندها تكون أفضل، حيث تكون السلطة المباشرة والمرجعية في اتخاذ القرارات للوالدين، وهكذا لن يشعر أحدهما بالضيق وتثور المشاكل إنْ حاول الأجداد التدخّل، وبلا شكّ يتسبب في ضياع الأولاد بين سلطتين.

google-banner
foochia-logo