في قصة غريبة أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهمت امرأة سعودية في قضية تعدّد أزواج، والتي تعتبر الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "عكاظ" السعودية.
وحسب موقع "ستيب فيد" الأمريكي، تحدّث الزوج الأول عن ارتباطه بزوجته والعيش معها لمدة شهرين في جدة، قبل انتقاله لمحافظة أخرى، ما اضطره إلى إرسال زوجته لزيارة عائلتها لفترة من الوقت، ليتلقّى بعدها بفترة وجيزة مكالمة من شخص، يخبره أن زوجته تزوجت من رجل آخر، ليتعقب ذلك الزوج الثاني زاعمًا صدق الخبر.
وأخبر الزوج الثاني نظيره الأول بأنه عندما تقدم لخُطبة زوجته من والدها، أخبره أنها لم تتزوج قبل ذلك، ليقدّم كلا الرجلان شكاوى ضد والد المرأة باعتباره وصيها القانوني، إذْ إنّ المرأة في السعودية لا يمكنها الزواج دون موافقة ولي الأمر، كما رفع الرجلان دعاوى طلاق ضد زوجتهما.
ونظرًا لحظر تعدّد الأزواج في الإسلام، يواجه الأب حاليًا اتهامات خطيرة في القضية، بما في ذلك انتهاك الشريعة الإسلامية والاحتيال، وإن كان ما يزال غير واضح ما إذا كانت ابنته ستواجه اتهامات مماثلة.
وأثناء استجوابه، أدلى الأب بعدد من التصريحات المتضاربة، قائلا إنه كان عليه أن "يُزوج ابنته" إلى رجل آخر، لأن زوجها الأول طلقها بعد 10 أيام من زواجهما، وعندما سئل عن سبب ادعاء عدم زواج ابنته قبل ذلك عندما وقع عقد زواجها الثاني، قال المدعى عليه إنه نسي موضوع طلاقهما.
وفي وقت لاحق، تراجع والد الزوجة عن هذه التصريحات، قائلا إنه أخبر الشيخ الذي أتمّ مراسم زواج ابنته أنها كانت مطلقة، لكنه لم يذكر ذلك في وثيقة الزواج.
ووفقًا للموقع، فإن السلطات السعودية، أكدت أنّ جميع أقوال المدعى متضاربة وكاذبة، وأن زوجها الأول لم يطلقها أبدًا، وسط شكوك بأنّ الدافع وراء تزويج ابنته لرجلين رغبته في جني المال بحصوله على المهر لحل أزماته المالية المتعلقة.
ويصرّ المتهم، والد الزوجة، على براءته في هذه القضية، وقدم تقريرًا يثبت فرار ابنته من منزلها بعدما أصبحت القصة حديث وسائل التواصل الاجتماعي، وهي هاربة حاليًا فيما تبحث السلطات عنها لاستكمال التحقيقات.