كانت مهرجانات الأضحى الدولية ليلة أمس على موعد مع عرض مميز قدمه الإعلامي هشام حداد في البيال في بيروت.
فعلى الرغم، من محاولات التشكيك بجماهيرية هشام حداد، إلا أنه استطاع كسب الرهان والتأكيد أنه ملك "التوك شو" سواء في لبنان أو غيره من الدول العربية، وذلك من خلال الحشد الجماهيري الذي تفاعل معه طيلة فترة العرض من دون كلل أو ملل.
واللافت، أنه مع بداية العرض وجّه حداد التحية للاعب كرة السلة فادي الخطيب، الذي أعلن مؤخرا عن اعتزاله بعد تقديم العديد من الإنجازات لصالح لبنان، مؤكدا أنه الأحق بتوجيه التحية أسوة بغيره من السياسيين.
وحرص حداد على تقديم باقة منوعة من "السكيتشات" التي تنوعت بين الانتقاد الفني والاجتماعي مع خلوها من النكهة السياسية، إذ حرص على تقديم قالب جديد يرضي جمهوره، الذي يتطلع دوما إلى انتقاده الصائب من دون تسليط الضوء على مشاكله اليومية أو امتعاضه من بعض وجهات النظر السياسية.
ولم يسلم من انتقادات هشام عدد كبير من الفنانين سواء من خلال تطرقه إلى انزلاق راغب علامة خلال حفله الأخير، أو الهدية التي قدمتها مايا دياب لزوجته وهي عبارة عن الـ bodyshort كمحاولة منها لتعليم هشام كيفية التمييز بينه وبين babydoll، مستطردا بالقول: "خلص حرمت اتمسخر على مايا دياب، اتهموني بالعنصرية كونها سوداء على الرغم من أنها ليست كذلك، فهي سمراء نتيجة تعرضها الدائم للسولاريوم المتواجد داخل بيتها. وأضاف ضاحكا: الـbabydoll طلع فستان على مرتي نتيجة فارق الطول، ضاحكا ارتدته وخرجنا للسهر".
ووصلت انتقادات هشام لذاته، إذ عرض صورة قديمة لنفسه، لافتا إلى أنه كان يعاني من ضعف في النظر حوالي 7 درجات ونصف مستهزئا: "من كثرة ما انتقدوني بصغري على كبر صرت انتقد العالم".
ولا ريب أن هذه العفوية التي يتمتع هشام بها تشير إلى تصالحه مع ذاته، حيث يسعى إلى تقديم كل ما يمكن أن يدخل البهجة ويسعد الحاضرين.