هل فقدت سيطرتك على نفسك أثناء حوار ساخن؟ هل قمت بمزحة أساءت إلى شخص ما، إذا كان الأمر صحيحاً، فالخطوة التالية هي أمر بالغ الأهمية ينبغي عليك اتخاذه: الاعتذار ومحاولة تقليل الضرر المحتمل الناجم عما فعلت.
إذا كنت ترغبين بإصلاح العلاقة، عليك ألا تصري على إنكار الخطأ، والاعتذار منه فوراً، ولكن ليس كل اعتذار يتم بالطريقة الصحيحة.
أتيناك ببحث جديد يسلط الضوء على كيفية الاعتذار الصحيحة إذا كنت تريدين إصلاح العلاقة فعلا، وهذه هي الطريقة:
الاعتذار الفعال
كشفت دراسة نشرتها مجلة "التفاوض وإدارة النزاعات" عن العناصر الضرورية ليكون الاعتذار أكثر صدقا:
· الإعراب عن الأسف.
· شرح الخطأ الذي حدث.
· الإقرار بالمسؤولية.
· إعلان التوبة.
· عرض إصلاح الخطأ.
· طلب الصفح.
يقول الباحثون أن العنصر الأكثر أهمية هو الإقرار بالمسؤولية والاعتراف بوضوح بأنك كنت على خطأ. أما العنصر الثاني الأكثر أهمية فهو عرض إصلاح الضرر إذا كان هناك ضرر وقع على الطرف الثاني جراء الخطأ بحقه. أما الجزء الثالث الأهم فهو الطلب ممن أخطأت بحقه أن يصفح عنك.
تواصلي بصدق وبشكل فعال
مضمون الاعتذار هو نصف المعركة فقط، فطريقة الاعتذار هامة جدا. فإذا كنت تتلعثمين وتتجنبين النظر في عيني من تعتذرين له، أو تقفين بطريقة لا توحي بالاهتمام فما تقولينه يصبح بلا قيمة، لأن لهجتك تناقض الكلمات التي تخرج من فمك.
فقد وجدت إحدى الدراسات أن نغمة الصوت التي توحي بالندم أعطت نتائج إيجابية وأدت لقبول الاعتذار. أما نغمة الصوت التي توحي باللامبالاة فتؤدي إلى تفاقم المشاعر السلبية لدى من تعرضوا للإهانة.
كما أن عليك الاعتذار وجها لوجه، فالاعتذار عبر البريد الإلكتروني أو عبر رسالة نصية قصيرة لا يجدي، الشخص الذي آذيت مشاعره يريد أن يرى ويسمع أن ندمك حقيقي.
الشجاعة للاعتذار
الاعتذار أمر غير مريح، فمن الصعب على الكثيرين الاعتراف بأنهم أخطأوا، ولذا فالاعتذار يتطلب شجاعة كبيرة، لكن تحمل المسؤولية والاعتذار هو المفتاح لترميم العلاقة. امتلكي الشجاعة الكافية للاعتذار وتأكدي من أن تعتذري بصدق ولن تندمي أبدا.