اعتبر الاختصاصي في علم النفس العيادي والتوجيه العائلي والجنسي الدكتور نبيل خوري -في حديث خاص لموقع فوشيا- أن هناك تصرفات مرحلية يقوم بها الطفل، ومن أبرزها تفوهه بكلمة "أكرهك" والتي تنجم عادة عن عدم رضاه عن تصرف معين قامت به الأم اتجاهه، فيستشعر بحالة معينة من الرفض والتي تنم عادة عن الشعور بالازدراء وضعف قدرته اللغوية.
ولفت الدكتور نبيل خوري إلى أن الطفل يعتقد أنه لا فرق بين كلمة" أحبك و أكرهك" ، وهذا التصرف ما هو إلا تعبير عن الضيق والتشنج من شعور ما بدر تجاهه .
وأضاف:" هذه مرحلة زمنية قصيرة ولكن خطورتها تكمن عندما تتعزز بمفهوم الغيرة القائمة بين الأخ وشقيقته أو شقيقه، التي قد تقوى بمرحلة المراهقة وتتحول إلى كراهية فعلية خاصة أنه يدرك الفارق بيت كلمة الحب والكراهية لكنه يقولها بشيء من الاقتناع .
وأكد أن على الأم ألا تعاتبه أو تعامله بقساوة ، بل كل ما عليها فعله هو تركه لفترة زمنية لا تتعدى النصف ساعة، فتهدأ مشاعره وأحاسيسه ليتم بعد ذلك فتح حديث مطول تشرح له خلاله موقفها، وتنتظر منه ردة فعل على هذا الموقف والتي لا بد من أن تنتهي بقبلات وعناق ينهيان عملية التشنج.
وختم الدكتور نبيل خوري حديثه بالقول إن "فرض السلوك غير مستحب ولكن إن استمر بترداد تلك الكلمة لا بد من تنبيهه على فحواها وتسليط الضوء على الركائز الأساسية للعلاقة بين الأم وطفلها و أن النشاز على هذه القاعدة هو الكراهية .... ومن خلال إدراكه لماهية هذا الموضوع يمكن فرض بعض السلوكيات التي تنطوي على قاعدة المحبة فيتم مكافأته بهدية والاهتمام به ليقابل الأم بالمعاملة نفسها.