رغم متعة التسوق والتجول في المراكز التجارية، إلا أن تجربة قياس ما تمضي المرأة أحيانا ساعات في اختياره تعتبر من المواقف الحياتية المزعجة.
تعرف المرأة قياسها فتختار ما يعجبها بناء عليه، وعند تغيير الملابس خلف الجدران تكتشف أن القياس ضيق جدا، أو واسع جدا!
المشكلة ليست في جسدها إطلاقا، رغم أن الفكرة تزحف إلى رأسها وتشعرها بالذنب، فالمشكلة الحقيقية في القياسات نفسها التي تختلف من شركة لأخرى ومن دولة إلى دولة.
تلاعب المتاجر بالقياسات قاعدة معتمدة لترويجها للملابس حتى تشعر المرأة بأنها ما زالت نحيفة.
تقول رئيس قسم الموضة والخياطة في شركة SUNY الأميركية، لين بورادي، إن المقاييس الأولى تاريخياً لم تتضمن قياسي 0 و 2، تم اعتمادها في العقود الماضية لانتشار هذين القياسين من جهة، والقياسات الكبيرة جداً من جهة أخرى.
فقياس 8 في العام 1958 يعادل قياس 00 في عصرنا الحالي، وقياس 12 في 1970 يعادل قياس 0 حالياً أي 32، وذلك وفق معلومات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست".
وأكد بورادي أن الخلل يكمن في الصناعة نفسها وليس في أجساد النساء، فالقياسات الأولى اعتمدت على عينة من سيدات قوقازيات من الطبقة الفقيرة وذلك العام 1939. لكن الأمر اختلف حاليا، وأجبر التنوع وانفتاح الصناعات على العالم بمراعاة تنوع شكل الأجسام وأحجامها بين دولة وأخرى.